ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن روسيا وتركيا تتبادلان المعلومات المخابراتية العسكرية بشأن سوريا، وهو ما جعل أنقرة بشكل غير مباشر عضوا في مجمع استخباراتي يضم إيران وسوريا والعراق أيضا، بحسب مسؤول روسي.
وقالت الصحيفة، الثلاثاء، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن تبادل المعلومات المخابراتية في الصيف الماضي، بعد أشهر من توتر العلاقات بسبب إسقاط طائرة حربية روسية بنيران تركية في نوفمبر الماضي.
وبحسب الاتفاق، تزود موسكو أنقرة بتقارير استخباراتية لمساعدتها في عملية درع الفرات العسكرية في سوريا ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش.
ويقول محللون، إن روسيا وجدت فرصة في تجنيد تركيا، مستفيدة من الشرخ القائم في العلاقات بين أنقرة وواشنطن عقب محاولة الانقلاب الفاشلة للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
ويتهم أردوغان خصمه رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الفاشلة، بينما ترفض واشنطن تسليمه بحجة نقص الأدلة على ذلك.
وكانت صحيفة إتسفيستيا الروسية قد نقلت عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي فرانز كلينتسيفيتش قوله، إن تركيا تشارك بشكل غير رسمي في حلف استخباراتي لتبادل المعلومات تم إنشاءه بواسطة روسيا وسوريا والعراق وإيران.
وأوضح: “نمد الجانب التركي بالمعلومات التي نعترضها عبر موجات الراديو، وعمليات التجسس المرئية التي قد تكون محط اهتمام لتركيا، وفي المقابل، يمدوننا بمعلومات، خاصة أن الأتراك لديهم وكالات فعالة وشبكة جيدة جدا من العملاء في سوريا”.
ويشير المسؤول الروسي إلى تضرر تركيا من محاولة الانقلاب، التي تورطت فيها قوى غربية، بحسب بعض المعلومات”.