اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، فوز الزعيم المسيحي ميشال عون برئاسة الجمهورية اللبنانية خطوة هامة نحو استعادة “التوازن للحياة السياسية والمؤسسات الدستورية في لبنان”، التي ظلت عامين ونصف عام بلا رئيس.
وانتخب عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية نتيجة تسوية وافقت عليها غالبية الأطراف السياسية، ومن المقرر أن يبدأ عون الأربعاء إجراء استشارات ملزمة مع الكتل النيابية لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
واعتبر أبو الغيط في بيان صادر من مكتبه الإثنين، انتخاب عون “بعد فترة طويلة من الفراغ الرئاسي انتصارًا للبنان وشعبه وخطوة هامة نحو استعادة روح الشراكة والتوازن للحياة السياسية وللمؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية”.
وأشار أبو الغيط إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة التي يتطلع إليها اللبنانيون جميعًا.
وأكد أبو الغيط على دعم الجامعة العربية للبنان “دولة وشعبًا”.
وأشار إلى استعداد الجامعة “للتعاون مع عون ولتنسيق الجهود معه من أجل توفير كل ما يلزم لدعم لبنان وتحصين أمنه واستقراره ووحدته الوطنية إزاء ما يتهدده من مخاطر نتيجة للنزاعات الإقليمية الدائرة في المنطقة”.
وتعهد عون خلال خطاب القسم بأن يبقي لبنان بعيدًا عن نيران النزاعات المشتعلة في المنطقة، وبإطلاق خطة اقتصادية تغير المسار المتدهور حاليًا في البلد الصغير ذي الإمكانات الهشة في ظل وجود أكثر من مليون لاجىء سوري على أرضه.
ويحظى عون منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله، لكنه لم يتمكن من ضمان الأكثرية المطلوبة لانتخابه إلا بعد إعلان خصمين أساسيين تأييده، وهما الزعيم المسيحي سمير جعجع الذي يتقاسم معه شعبية الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أبرز زعماء الطائفة السنية، كما انضم إلى المؤيدين أخيرًا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.