أكد اللواء طارق المهدي, رئيس مجلس أمناء المنتدي المصري للاعلام, أن المشهد الاعلامي الحالي يشهد حالة من الفوضي والتخبط, حيث يوجد حالة من الخلط بين الناشط السياسي والحزبي والاعلامي, منتقدا فكرة المدرس الذي يمسك بالميكرفون ويدرس للشعب كله فيقوم بالتلقين والنقد والتوجيه وفرض وجهة نظره, لافتا الي أنه لا يوجد من يملك الحقيقة المطلقة.
وقال المهدي, خلال لقاءه مع الاعلامية دينا يحي, ببرنامج “صباحك عندنا” المذاع علي فضائية “المحور”: أخشي أن نتحولة من اعلام دولة الي دولة اعلام, مشيرا الي أننا بالفعل في الطريق الي ذلك, منتقدا فرض رأي واحد في اتجاه معين لمحاولة صناعة عقل جمعي يخدم أجندة أو مصلحة أو أيدولوجية بعينها, مضيفا الي أن لجوء الاعلام الي اشعال عود كبريت حتي اذا انطفيء أشعله في منطقة أخري, نظرية تستهلك جهود وطاقات المجتمع, حتي أصبحت كلمات مثل “الشفافية – المهنية – كود المهنة _ ميثاق الشرف الاعلامي” كلمات سيئة السمعة لآن الفناة والاعلامي لم يعد يراعي الكود ولا يعير تلك القيم الاعلامية اهتماما.
وردا علي سؤال حول فكرة وأهداف المنتذي المصري للاعلام, أشار المهدي الي أن ألمنتدي بدأ بفكرة طرحت خلال ندوة عن الاعلام بمكتبة القاهرة الكبري بالزمالك, وكانت من خلال مبادرة أطلقها الاعلامي الكبير ابراهيم الصياد تحت عنوان “انقاذ الاعلام المصري”, التي تحولت بعد ذللك الي مؤسسة “المنتدي المصري للاعلام”, انضم الي مجلس أمناءها مجموعة من القامات الاعلامية والوطنية, من بينهم الآستاذ اسماعيل الششتاوي, والاعلامي ابراهيم الصياد, والدكتور حسن عماد مكاوي, والدكتور أحمد تيمور, واللواء محمود متولي, الي جانب الآنبا أرميا والدكتور حسن راتب, ثم مجموعة المؤسسين التي يتم تكوينها من خلال عمداء كليات الاعلام ورؤساء الجامعات والمؤسسات الصحفية والمهتمين بالِشأن الاعلامي.
وأشار المهدي, الي أن المنتدي سوف يكون بمثابة أداة للربة والتقييم المجتمعي, في اطار محاولة مجتمعية لضبط المشهد الاعلامي من خلال استعاد قيم ومعايير المهنة بعد حالة الفوضي التي نشهدها ولجوء الاعلامي الي نظرية الصوت العالي دون تقديم رسالة اعلامية حقيقية تدفع في اتجاه الدور التنموي والتوعوي للاعلام, موضحا أن المنتدي سيقوم بعقد الندوات والمؤتمرات اخل الجامعات والمؤسسات الصحفية والتعليمية ومراكز الشباب..الخ, الي جانب برامج تدريب وتأهيل من خلال المتخصصين.