بمناسبة الاحتفال بـ«اليوم العالمي للإعلام الإنمائي» افتتح الدكتور طارق منصور وكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس, صباح اليوم الآحد, فعاليات الندوة التثقيفيه بعنوان ” الإعلام الإنمائى” التي تم تنظيمها بالتعاون مع قسم علوم الاتصال والإعلام بالكلية برئاسة الدكتورة.هبه شاهين, وذلك بحضور الاعلامي الكبير ابراهيم الصياد المتحدث الرسمي باسم “المنتدي المصري للاعلام”, والدكتور مصطفى عبد الوهاب نائب رئيس قطاع الاقليميات بالتليفزيون المصري, والآستاذ ابوالعلا حبيب رئيس شبكة الإذاعات المحلية
وقد أكد الدكتور طارق منصور, خلال كلمتة أن الندوة تأتى فى إطار إحتفال المنظمة العالمية للأمم المتحدة باليوم العالمي للإعلام الإنمائى ، مشيرًا إلى ان الإعلام في الآونه الأخيرة أصبح محل جدل كبير ما بين مؤيد لحرية الرأى المطلقة وما بين مؤيد لحرية الرأى الإعلامي وفق إطار الإلتزام الأخلاقي بقيم أصبحت غير موجودة على الساحة الإعلامية فى ظل إنتشار القنوات الفضائية الخاصة التى تهدف للربح على حساب مضمون الرسالة الإعلامية .
وأشارت الدكتورة هبه شاهين رئيس قسم الإعلام بالكلية, إلى أن الإعلام يمتلك من الإمكانيات ما يجعله أهم الأدوات التى تستطيع أن تشكل الرأى العام وتحدد توجهاته على مستوى العالم ، مضيفة أن للإعلام من السطوة التى تمكنه من التحكم فى نشر التنمية بمختلف أشكالها على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي بين أفراد و جماعات المجتمع المصري ؛ مطالبة بإتخاذ خطوات حكومية ومجتمعية واسعة لضمان خلق مناخ إعلامى يتسم بالمهنية و الموضوعية يستطيع تحقيق رسالتة الأساسية فى تنمية المجتمع المصري و الحفاظ على عاداته و تقاليد العريقة.
ومن جانبه أكد الاعلامي ابراهيم الصياد, المتحدث باسم المنتدى المصري للاعلام ان المنتدى, هو اول تجربة مصرية تسعي لتحقيق التواصل بين الاعلام والمتلقي من خلال تقديم الاعلام النموذج الذي ينقذ الحالة الاعلامية من الانفلات, موضحا كيف تطورت فكرة المنتدى من مجرد مبادرة لانقاذ الاعلام المصري الى كيان اهلي غير حكومي معني بتطوير الاعلام.
وأضاف الصياد, أن الاعلام له دور أساسي في التنمية الشاملة للمجتمع ، مشيرًا إلى أن الفترة التى أعقبت ثورة يناير 2011 إلى 2013 إرتفعت صيحات المتظاهرين فى الشوارع بكلمات هي أقرب ما تكون للتنمية وهي العدالة الإجتماعية ، ولما كان الإعلام هو الأداة التى تستطيع أن تتغلغل بين طبقات الشعب و بحث متطلباته و نقلها بشكل موضوعي للقيادات السياسية بهدف معالجة الأوضاع المترديه ، ولذلك إستطاع التليفزيون المصري إستعادة ثقة الجمهور المصري بعد حملة التشويه الممنهجه تجاهه من خلال عرض مطالب الناس بشكل موضوعي و محاولة البحث عن حلول إيجابية تسهم في حلها و عرضها بمنتهى الشفافية.
وأشار الصياد, الي أن كان هناك العديد من التجارب المتميزة عل رأسها “راديو مصر” حيث كانت إذاعة تصل إلى كافة أطياف الشعب المصري على مدار اليوم, و من خلاله تم وضع خطط و برامج متميزة تسهم في زرع مفاهيم التنمية المستدامة بين أفراد الشعب المصري . لافتا إلى أن هناك العديد من النقاط المحورية والمفاهيم المغلوطة التى يجب أن نسعى إلى تصحيحها في الإعلام المصري و مواجهتها في القنوات الخاصة وعلى رأسها إبراز الرأى و الرأى الأخر و تجنب إستخدام الإعلام أحادي الفكر و عرض كافة الأراء المطروحة حول أى قضية من القضايا, من خلال البرامج الحوارية المباشرة .
وفي سياق متصل أكد الدكتور مصطفى عبد الوهاب نائب رئيس قطاع القنوات الاقليمية, أن التليفزيون اداة غاية فى الخطورة, حيث يؤثر على توجه الفكر المجتمعي بشكل مباشر من خلال إستمرار ساعات بثه على مدار ساعات اليوم ؛ بما يخلق توجه إيجابي للمجتمع, كما أن له دور تربوي, حيث أن الطفل يقضى العديد من الساعات أما شاشة التليفزيون بما يمكن البرامج ذات المضمون الهادف من تحقيق أقصى درجات الوعي للطفل المصري ليؤهله ليصبح فردًا فاعلاً في المجتمع يساعد في نهضة مصر, مطالبا بحتمية إطلاق مبادرة لإعادة صياغة إعلام الدولة المصرية بشكل يجعله رمانة الميزان لضبط الاداء و تحقيق الهدف الأساسي منه وهو بناء وعي الأمة.
.
وأوضح الآستاذ ابو العلا حبيب رئيس شبكة الاذاعات الاقليمية أن ماسبيرو يمتلك إحدى عشر إذاعة إقليمية بعدد ساعات بث يومى تصل إلى 524 ساعة يوميًا ، مؤكدًا على أنها قادرة على أن تكون ظهيرًا للدولة المصرية و ذلك من خلال دعم الشعب المصري لها ؛ وهو ما يستطيع الحفاظ على كيان الدولة المصرية وعلى مقدراتها ومكتسباتها ، مؤكدًا أن ماسبيرو يمتلك الكوادر البشرية التى ساهمت فى إعداد الإعلاميين على مستوى الوطن العربي و زودت القنوات الخاصة بكل كوادرها البشرية .
حضر فعاليات الندوة لفيف من أساتذة عين شمس, وطلاب كلية الآداب, الي جانب المهندس محمد منير الدنف, أحد الآعضاء المؤسسين بالمنتدي المصري للاعلام.