قال الجيش الأميركي في بيان، الثلاثاء، إن سلسلة أخطاء ارتكبها التحالف الدولي لمحاربة داعش أدت إلى مقتل عشرات الجنود السوريين في غارة على دير الزور في سبتمبر الماضي.
وجاء بيان القيادة الوسطى للجيش الأميركي في أعقاب انتهاء التحقيق في الغارة الذي استمر 6 أسابيع، وفق وكالة “فرانس برس”.
وأوضح التقرير أن الأخطاء التي ارتكبت كانت في جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات، إذ إن عناصر مناوبة من التحالف لم تتمكن من تعريف الهدف بشكل دقيق لإيصال أدلة مخالفة” لمن يتخذون القرار بتوجيه الضربة”.
ووقعت الغارة في الـ 17 من سبتمبر الماضي، وقتل فيها نحو 90 جنديا سوريا، وشاركت في الغارة طائرات أميركية واسترالية وبريطانية ودنماركية.
وصرح الجنرال ريتشارد كو الذي حقق في الهجوم، أن كل من الدول الأربع “استخدمت الأسلحة” وأسقطت 34 قنبلة موجهة وأطلقت 380 طلقة من عيار 30 ملم.
وتابع:”في هذا الحادث ارتكبنا خطأ غير مقصود ومؤسف كانت وراءه بشكل أساسي عوامل بشرية في العديد من المناطق في عملية الاستهداف”.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لم تتمكن سوى من إحصاء مقتل 15 جنديا، إلا أنها أقرت ” بأن العدد قد يكون أعلى من ذلك”.
وأضافت أن الأمور ازدادت تعقيدا لأن الجنود السوريين على يرتدوا زيا عسكريا يمكن التعرف عليه، كما لم يحملوا رايات تميزهم.
وكان التحالف الدولي يعتقد أن إحدى الغارات استهدفت مركبة تعود لداعش الإرهابي، قبل أن يتبين أنها للجيش السوري.
ويحارب التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014 مواقع تنظيم داعش في سوريا والعراق، ولم يسبق له استهداف الجيش السوري.