اختتمت منذ قليل, فعاليات “ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأثره على صيرفة الظل” الذي نظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنوك المصرية ، بمحافظة الأقصر، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر الجارى.
وقد تناقشت جلسات الملتقي المستجدات فى معايير مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب والعقوبات والغرامات على المصارف غير الممتثلة، إضافة إلى مكافحة الرشوة والفساد ودور المصارف والمؤسسات المالية فى هذا الشأن.
كما بحث المؤتمر مشاكل بطاقات الإئتمان والعملة الافتراضية والمقارنات، والمخاطر ووسائل الرقابة والجرائم الإلكترونية.
وركزت جلسات المؤتمر علي دراسة عمليات غسيل الأموال القائمة على التجارة العابرة للحدود، ومدى تأثير صيرفة الظل على القطاع المصرفى، والأدوات الرقابية للتعامل مع مخاطرها، وصعوبة قياس نشاطها فى ظل نظامها المعقد, تزامنا مع الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي لموضوع مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب, خاصة في ضوء المخاطر والتحديات التي يشهدها العالم وما تتطلبه من مواكبة على صعيد التشريعات وعلى صعيد آليات عمل السلطات الرقابية والأمنية والقضائية والمؤسسات المصرفية والمالية. سيما أن العولمة وترابط الإقتصادات وتطور أنظمة الدفع تتيح إنتقال الأموال بسرعة حول العالم. وفي مواجهة كل ذلك، تسعى السلطات التشريعية والرقابية وسلطات إنفاذ القانون في بلادنا العربية على الدوام الى تحديث القوانين والتشريعات وتفعيل أعمال الرقابة التي تهدف الى مكافحة غسل الأموال وأنشطة المنظمات الارهابية، وذلك تماشياً مع المؤسسات الدولية المختصة التي تسعى من جهتها الى تحديث وإصدار المعايير والتوجيهات لمواكبة هذه التحديات.
وقد ألقي الكلمة الافتتاحية للملتقي الآستاذ حازم عميرةو نائب المدير التنفيذي لوحدة مكافحة غسل الآموال وتمويل الارهاب المصرية, حيث رحب بالحضور من مختلف الهيئات المصرفية العربية وخبراء الاقتصاد, كما حذر من خطروة ظاهرة غسل الآموال وتمويل الآرهاب, الآمر الذي يستدعي تضافر الجهود ووضع الآليات العملية والفاعلة في سبيل مكافحة تلك الظاهرة التي استشرت وباتت تهدد استقرار الدول أمنيا واقتصاديا.
كما شدد رئيس اتحاد البنوك المصرية, خلال كلمته علي ضرورة ايجاد بيئة دولية أمنة وسليمة, حيث لايمكن لمجتمع متخم بالمخاطر والاضطرابات أن يزدهر أو يتقدم, مشير الي أن اتحاد البنوك المصرية يقوم بدور رائد في نشر الوعي المصرفي بسبل مكافحة غسل الآموال وتمويل الارهاب.
ومن جانبه أشار رئيس اتحاد المصارف العربية الي أن الاتحاد قام بوضع 4 مبادرات كبري لكافحة تمويل الارهاب وهي:
1- برامج التوعية
2- الشراكة بين القطاعين العام والخاص
3- تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص عمل
4- الشمول المالي
وقد أكد الآستاذ هاني علي, مدير مكتب مصر وليبيا خلال كلمته, أن الاتحاد سعي لتعاون دولي فاعل في مجال كشف ومكافحة وضبط حالات تمويل الإرهاب والجماعات المتطرفة, حيث أن هذه الجرائم أصبحت ذات صبغة دولية عابرة للمجتمعات والدول, لافتا الي أن المبادرات الأربع التي وضعها الاتحاد, تعد أليه هامة جدا في مكافحة تلك الظاهرة.
شارك في فعاليات الملتقي, رؤساء مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب في المصارف العربية ومعاونيهم, ومدراء وموظفوا ادلرة الالتزام بالمصارف, مسئولي التدقيق وادارة المخاطر, الي جانب مدراء الائتمان والمراجعة ومدراء الفروع ومعاونيهم.