أنظلق الرئيس عبد الفتاح السيسي عملاقاً في أحتفال عيد مولد الرسول محمد (ص) حامل الرساله الألهية لهدية البشرية والانتقال بها من عصر الجاهلية وعبادة الأوثان الى عبادة الخالق الواحد واهب العلم والمعرفه ….
أنطلق الرئيس مجدداً البيعة ومواصلة مسيرة الثورة الفكرية التي أنطلقت لبناء الدولة المصرية الحديثه المبنية على الفكر التنويري والتنمية الشامله …..
الفكر التنويري والتنمية هي السفينة الآمنه والأمينة للعبور الى المستقبل المستهدف العالي المستوي الذي يلبي طموحات الشعب المصري العظيم ومن حوله الأمة العربية التي آمنت بقيادة مصر التاريخية ….
الرئيس يؤكد على……
أن طريقٌ العبور نحو الحداثة هو العملِ الشاق المتوافق مع الأملِ( ثقافة الأمل والعمل ) والصبر مفتاح الفرج ….ٍَََّومواجهة الشدائد هو بحد ذاته إيمان بالنجاح وتحقيق التقدم والازدهار….
أعطى الرئيس مثالاُ تاريخياً أثبت نجاحه في التحول فقال : الرسول محمد(ص) قاد ثورةً هائلة من التحولات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. ونحن إذ نقتدي بسنته العطرة.. نأمل في أن نواجه قضايانا بنفس الجرأة والشجاعة التي تحلّى بها النبي الكريم صلواتُ اللهِ وسلامِه عليهِ..
لا مجال للتردد …..قال الرئيس : إن الجرأةَ والشجاعةَ التي واجه بها نبيُّنا الكريم قضايا عصرِه.. تقتضي منّا التدبّرَ بعمقٍ في حقيقةٍ بسيطةٍ وواضحة.. وهي أن كثيراً من مشكلاتِنا المعاصرة تفاقمت نتيجةَ التردد في مواجهتها.. وأنه لو تم التعاملِ الجاد مع مشكلاتِنا في مهدها.. لما كانت قد تشابكت وتعقدت وارتفعت تكلُفَة حلِها اليوم.. وأضربُ لكم مثلاً بالوضع الاقتصادى..
السؤال المهم …
ما هو دور العاملين في العمل المجتمعي التطوعي غير مدفوع الأجر ؟
رسائل مهمة أرسلها الرئيس الى الداخل والخارج من خلال كلمته الجامعه …
فهل وصلت هذه الرسائل الى متلقيها ؟
فماهي الحداثه ؟
الحداثة هي حقيقةً تاريخية ثقافية…تعاظمت حتى وصلت الى مرحلة متقدمه أطلق عليها بعد الحداثة…….
الحديث…. كلمة مشتقة من أصل لاتيني (modernus) …
التحديث أنتشر مع أنتشار الرسالأت الالهية التي نزلت لاأعادة البشرية الى الخصائص التي وضعها الله الخالق في كينونة الانسان ….
كذلك أنتشر التحديث في اوروبا بعد عصر التنوير (Enlightenment) حيث أظهر الأوروبيون- الذين نقلوا العلوم والثقافة من العرب الساكنين على الضفة الشرقية للمتوسط – اعتماداً كبيراً على العقل قد اتخذ الاعتماد على العقـل طابـع العقلانية الشـكلية (Formalist rationality).ويمكن أن نلخص خصائص الحداثة( التنوير ) التي تتوافق مع مفهومنا العربي والاسلامي :
1- الاعتماد على قدرات العلم والعقل للتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسيه
2- أدراك حقيقي لمصطلحات التقدم (Progress)، والطبيعة (nature)، والتجارب المباشرة ( Direct experience).
3- التزاوج بين العلوم الكونية والدينية لانتاج منتج متوازن يتناسب مع الخصائص البشرية
4- الاستثمار الأمثل للطبيعة وعدم أفسادها ….
5- الدفاع عن الحقوق الطبيعية الإنسانية وتأسيس نظام الدولة و القانون بشفافية .
6- أستدامة أصالة الإنسان والمجتمع والطبيعه .
7- الاعتماد على مقولة لا علم بلا تجربه َ.
وفيما يلي نورد خصائص ما بعد الحداثة كما يفهمها الغربيون :
لابد من التأكيد على أنه لا يوجد توافق حول ّمحدّدات وخصائص لتوضيح مصطلح (ما بعد الحداثة) ….
– يعتقد ليوتار أن عصر ما بعد الحداثه ) ….هو عصر التشكيك وموت التعاريف المنطقية
التشكيك أحد النتائج الحتمية للتطوّر العلمي والتكنولوجي ….الثقافه المعاصره …
( موسيقى الروك، ومشاهدة البرامج الغربية، وتناول وجبات ماك دونالد، والجوارب اليابانية، واللباس الهونغ كونغي والألعاب التلفزيونية) ….
ملخص نظريات وأفكارليونارد السياسية:
1-نهاية عصر ابتكار النظريات أو النظريات الشاملة في مجال السياسة والاجتماع.
2- فقدان نظرية مطلقة في مجال الأخلاق والقيم.
3-التشكيك الأخلاقي (moral skepticism) سوف يفضي في النهاية لا محالة إلى عالم اعتباري أو إلى الاعتبارية.
4-إعطاء أهمية استثنائية للمعنى، وإضفاء معنى على العالم، وجعل المعنى خاصّاً وشخصياً.
أما جيمسون يؤكد على أن عوامل ظهور ما بعد الحداثة يتلخص في :
1-فقدان العمق وضعف النظرة للتاريخ.
2-الخمود العاطفي الذي حصل في العصر ما بعد الحداثوي.
ويرى إبغلتون أن العصر ما بعد الحداثه هو عصر فكّ الاستقلال الذاتي عن الفنون الأصلية، وهو – أيضاً – عصر زوال الحدود ما بين الثقافة والمجتمع السياسي.
أن الهدف من كتابة هذه المقدمه عن الحداثه وما بعد الحداثه هو التذكير بأننا نعيش ضمن مجتمع بشري متغير فلا بد أن نحافظ على أصالتنا الموروثة لأنها أثبتت بأصالتها على مر التاريخ أنها ثقافة أنسانية حضارية معتمده على الخصائص التي خلقها الله في الانسان وجعله في أحسن تقويم .
وفي المنهاية فأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد النهضه التنويرية والتنمية الشامله المصريه في العصر الحديث يستنهض الأمة العربية نحو التحول الى المستقبل الواعد محذراً في الوقت نفسه من الانهيار الدراماتيكي في حالة أذا لم نكن فادرين على أدراك التغييرات الأقليمية والدولية والمحاظة على أصالتنا ..والتأكيد على أن التأخر ليست في مصلحتنا .