قال فرانسوا فيون المرشح المحافظ الذي يبدو الأقرب للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية العام القادم إن سياسة الغرب بشأن سوريا أخفقت وإنه يتعين على أوروبا التحدث مع المسؤولين عن جرائم حرب لوقف إزهاق الأرواح.
وبحسب رويترز قال فيون يوم الخميس عقب اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء أحزاب أوروبيين من تيار يمين الوسط في بروكسل إن جهود أوروبا لوقف الصراع في سوريا عبرت عن “السخط” لكن هذا في حد ذاته لم يحفظ الأرواح ولن يوقف المجازر.
وأضاف فيون رئيس الوزراء السابق للصحفيين “أخبرت الزعماء الأوروبيين أن ما نحن مضطرون للاعتراف به اليوم هو أن الدبلوماسية الغربية خاصة الدبلوماسية الأوروبية قد فشلت” رافضا خيار التدخل العسكري الأمريكي.
وأضاف “الخيار الآخر هو مبادرة دبلوماسية أوروبية قوية لجمع كل من يستطيعون وقف هذا الصراع حول الطاولة بمن فيهم من ارتكبوا جرائم حرب اليوم.”
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين إن قصف القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وحلفائها في الهجوم على حلب “يشكل على الأرجح جرائم حرب”.
وتتناقض تصريحات فيون مع السياسة الفرنسية الحالية التي تريد تقديم المسؤولين عن جرائم حرب إلى العدالة. وكان يتحدث قبل وصول الرئيس فرانسوا أولوند مباشرة إلى بروكسل لحضور اجتماع قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي.
ويتهم أولوند روسيا – التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد – بالمسؤولية عن تصاعد الصراع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات ودعا جميع الأطراف للعودة إلى طاولة التفاوض.