أبدى مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، تفاؤله إزاء إجلاء آلاف المدنيين من شرق حلب، لكنه قال إن روسيا طلبت من الأمم المتحدة المشاركة في العمليات، مما يجعل الطلب متأخرا جدا.
وقال لـ”رويترز”: “نتلقى الآن من الروس ما يفيد بأنهم يريدوننا حقا أن نشارك في الإجلاء، لكن التأكيد لم يأت فيما يبدو إلا الآن.. صباح اليوم (الخميس).. وهو ما يعني أنه متأخر جدا لأن العملية تجري بالفعل ووقعت حوادث أمنية فعلا”.
وأضاف: “هناك الآلاف بحاجة للإجلاء لكن الأولى والأكثر إلحاحا هو إجلاء الجرحى والمرضى والأطفال بمن فيهم الأيتام. أنا فعلا متفائل لأن العملية كان ينبغي أن تبدأ منذ فترة طويلة جدا”.
وقدر إيغلاند يقدر عدد من فروا في الفترة الأخيرة من شرق حلب، بنحو 50 ألفا.
ومن جهة أخرى، ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بموقف روسيا التي “تقطع تعهدات ولا تفي بها”، في ما يتعلق بحلب.
وقال هولاند لصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في قمة أوروبية: “في وقت من الأوقات، تصبح المساءلة على الأفعال أمرا محتما”، مشددا على أن “أوروبا يجب أن ترفع صوتها”.
وأضاف: “روسيا تقطع تعهدات ولا تفي بها. إذا لم تبذل الجهود فإن الأنظمة التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد ستتحمل مسؤولية الوضع الخطير جدا” على السكان في حلب.
وقال: “لا يمكن أن نترك رجالا ونساء وأطفالا تحت القصف أو التجنيد القسري ويواجهون تهديدا لأمنهم ويعاملون بمثل هذه الطريقة غير اللائقة”.
واعتبر هولاند أن الأمر الأكثر أهمية هو “إجلاء السكان بالذين لم يعد بإمكانهم تحمل القصف والمجازر والراغبين في مغادرة المنطقة بأمان”.
وأضاف: “الأولوية الثانية هي التمكن من إيصال المساعدة الغذائية والأدوية إلى السكان الراغبين في البقاء”، والثالثة “حماية كل المؤسسات الطبية المحيطة بحلب”.