لم أفاجىء اليوم و انا اطالع وريقة أقل ما يقال عنه للوهلة الأولى من طريقة كتاباتها او من الخط المكتوبة به أنها ورقة إنفعالية خطها نواب لحظات إنفعال غير محمودة عواقبه حيث تجمع النواب إياهم مثلما في قيل في السنة النبوية ” كما تجتمع الأكلة على قصعتها “.
تخيل ايها القارئ العزيز ان يجتمع 21 نائبا في التوقيع على عريضة بغية إقالة محافظ لم يكمل ثلاث أشهر في منصبه؟!
تخيل ان جرم أو جريمة المحافظ أنه و بصفته المسئول التنفيذي الأول في المحافظة أزاح العائق و الستار الحديدي بينه و بين المواطنين و هم اعضاء مجلس النواب؟!!
تخيل أن جرم و جريمة المحافظ أنه عمل من أول يوم وطئت قدماه المحافظة لتطهير ديوان المحافظة من الفاسدين ثم تطهير مجالس المدن من رؤساء عملوا بطانة لنواب البرلمان و مهدوا لهم لهم الطريق لدخول مجلس النواب بتسهيل توصياتهم و نسبة مشروعات الدولة لهم!!
تخيل أن جريمة المحافظ هي الضرب لأول مرة بيد من حديد على إيادي الفاسدين في الادارات الهندسية بكل الوحدات المحلية بالمحافظة؟!!
تخيل أن جريمة المحافظ هي محاربة المتعدين على الاراضي الزراعية في مخالفة صريحة للقانون و بنوا فيلات و منازل و أرادوا من عمرو عبد المنعم أن يكون نسخة أخرى من مسؤلين مرروا لهم الطلبات و يسهل لهم كل صعب بالتحايل على القانون؟!!!.
إن ما حدث خلال الشهر الماضي كمثالين فقط في طوخ و كفر شكر لهو أكبر دليل على أن جريمة المحافظ التي يحاول النواب أن يعاقبوه عليها هي محاربة الفساد فقد واجه في زيارته لطوخ مباني مخالفة على الاراضي الزراعية و نفس الأمر تكرر في أسنيت بكفر شكر و هو يقوم بجولة لمشاهدة التعديات على اراضي الدولة و على الارض الزراعية
و لا نتعجب عنما نطالع أن نواب من الذين وقعوا على الورقة قد وقعوها مجاملة لأصدقائهم النواب
تفائلنا خيرا بمجلس النواب و لكنه و كما يشعر 99% من ناخبيه أنه جاء على غير التوقعات و انتهى لن النواب أنفسهم تحولوا لعبئ على المواطنين و شاهدنا حملات ضدهم في دوائرهم وصلت لمرحلة سحب الثقة.
هؤلاء النواب الذين فض المحافظ الهالات التي وضعوا انفسهم داخلها بانهم حلقة الوصل بين المواطن و المحافظ و أن ديوان المحافظة مكان محرم لا يجوز للمواطنين البسطاء دخوله و المحافظ كائن مقدس لا يراه إلا المؤمنين من السادة النواب و لا يجوز للمواطنين رؤيته..
ماذا فعل المحافظ؟ خلال الثلاث شهور زار معظم بلدان القليوبية و فتح مكتبه و ديوانه للمواطنين دون حاجز و لم يكتفي بذلك بل ذهب للمواطنين في مراكزهم و فتح قاعات مجالس المدن التى اغلقت لعقود دون ان تطأها قدم مواطن او محافظ.
إن ما يحدث من هؤلاء النواب الذين انشغلوا لمصالح شخصية و محاربة محارب الفساد لهو أمر لا أستطيع التعبير عنه الا بهذين البيتين :
ياضيعة الوطن الذي أنصاره قوم يرون النصر في الخذلان
يتفاخرون بقربهم من حاكم وبدسهم للفرد والأوطان