استعرض المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية في مصر كل مشكلات صناعة السينما الان من خلال رسالة صادمة تعكس الواقع الذي يعيشه الوسط السينمائي ، و كانت كالتالي:
دعوت الله أن أتوقف عن الكتابه في مشكلات صناعة السينما لإنه لا جدوى والأمر كله محلك سر .
مر سنوات العمر ولم نلمس تقدم من أى جهه بين أياديها ملفات السينما وأغلق عام 2016 الذى كنا نمنى النفس أنه عام الخير للصناعة وأعلنها بوضوح أننى متشائم وتذكروا ..
أصول السينما
عام 2000 أُنشئ جهاز السينما واستئجرت له مدينة السينما واستديوهات الاهرام ودور العرض (20 عام) وبدأت الدراسات ليكون شركة مساهمة عام 2005 فتركوه نال من الخسائر السنوية حتى عام 2010 وفي 12/11/2012 صدر قرار بالتخلص من جهاز السينما وشُيعت جنازته وتردى الحال حتى تاريخه وأصبحت أصول السينما هاوية على عروشها تنقل من وزارة لوزارة حتى استقرت في وزارة الثقافة ولا زالوا يدرسون انشاء شركة مساهمة ((رغم ان هناك دراسة كاملة قدمتها الشركة العالمية (بوز الن هملتون) عام 2010)) لتحديد المشكلات والحلول وتقاضت مبالغ طائلة ثم شركة محاسبة مصرية قدمت دراسة جدوى عام 2005 – 2007 وأُلغيت بقرار عذاب ما بعده عذاب .
قنوات القراصنه
إنتهى الصراع بفرضها آلياتها وأدواتها والأن يعلن بها الإعلانات الخدمية والإعلانات التجارية بل وضيوفها فنانون كبار ومسئولون كبار ثم مشايخ السطوه وجلب الحبيب وزادات الى أكثر من (مائة وخمسون قناة) وتذيع الأن الاعمال الفنية حسب خريطة الأحداث التاريخية والإجتماعية والسياسية بديلاً عن ماسبيرو .
ميكنه التذاكر إلكترونياً
اسألوا الزميل / جابى خورى – لا شى حدث مع إنها أسهل المشكلات والأمر حائر فى الوزارات المعنية .
الشباك الواحد
عدد كبير من الوزارات والهيئات منها وزارة القوى العاملة إفتتحت الشبك الواحد لتسهيل الخدمات لعملائها .. أما نحن لا ؟
الرقابة على المصنفات
تسير بخطى بطيئه فى إعادة هيكلتها بما يتناسب مع روح العصر وتشجيع الإبداع وأعان الله من على رأس الجهاز د / خالد عبد الجليل
ما سبق أهم الملفات التى تم وضعها أمام أعلى المؤسسات ولولا التجارب المتميزة التى يخوضها شباب السينمائيين وتشرفنا فى المهرجانات والمحافل الدولية ومنهم ( أحمد عبد الله – عمرو سلامه – مافى – حماد – محمد دياب ابراهيم البطوط – وغيرهم من الشباب ) .
والكبيرات ( هاله خليل – كامله ابو ذكرى – هاله لطفى ) اعتذر للأسماء التى لم أتذكرها ولكنهم يسطرون التاريخ
الأرشيف السينمائي والتراث
راح .. راح
حتى الإجتماعات مع رؤساء الارشيف في العالم (أسفر عن لا شئ ) والادهى اذاعت احدى القنوات الاخبارية بالأمس ((فنان اردني ينظم معرض أفيشات الأفلام المصرية القديمة ظل لمدة (22 عام يرمم الافيشات)) في مقهى زواره بالمئات إعجاباً بالسينما المصرية .
أعلم أن الكلمات والملفات والصراخ لن يفيد والأمل مفقود ولكنها المحاولة الأخيرة .
أيها السينمائيون تأكدوا أنه لن يمسح دموعنا الا أيدينا …
فيا غرفه صناعه السينما
أرجو أن نسرع بلقاءات مع أصحاب الشركات والتوزيع ودور العرض من أجل آليه نشجع بها الأجيال الجديدة بصنع أعمال سينمائية بميزانيات معقوله ولنتحدى القراصنه ومن ورائهم ونزيد من وتيره الأعمال الفنية التى تعرض فى دور العرض بتكلفه متوسطة .
نقابة المهن التمثيلية
علينا أن نحدد منظومة عادلة للأجور ليتسنى إعداد قاعدة تشغيل للأعضاء والمنتجين ونعاود التنسيق بين الإتحاد العام للنقابات الفنية بأجنحته الثلاثة .
نقابة المهن السينمائية
نسرع بلقاء عاجل لنكون كيانات إنتاجية تشجع الأعمال الفنية بميزانيات متوازنه .
فلنترك جلد الذات والإحباط ننطلق نواجه من أجل صناعة سينما تكفينا شر السؤال .
أصرخ بأعلى الصوت أزمة صناعة السينما ليست أزمه مادية ولكن أن تحميها الدولة وتساندها .
أيها السينمائيون أسرعوا الى كلمة سواء قبل أن نسقط ضحايا الفقر .. والمرض .
رجوت القلم أن يتوقف عن الكتابة وأن تموت المعاني والمفاهيم في العقل لاني تعبت .
” وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ” صدق الله العظيم .