بدء عمل بعثة التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الأمين العام يؤكد ضرورة محاسبة من تتأكد مسئوليته

وكالة أنباء الأمم المتحدة
أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن سروره، لبدء بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا عملها اليوم، بعد خمسة أشهر من الجهود.
وقال في مؤتمر صحفي له في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، إن الفريق سيقوم، كما هو متفق عليه مع الحكومة، بأنشطته في البلاد لمدة تصل إلى أربعة عشر يوما، قابلة للتمديد بالاتفاق المتبادل. وأضاف:
“ستحقق البعثة بشكل متزامن، في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية الذي أبلغت عنه الحكومة السورية في خان العسل، فضلا عن اثنين من المزاعم الأخرى عن استخدام الأسلحة الكيميائية التي أبلغت عنها الدول الأعضاء. وكما أوضحت عدة مرات، فحتى يمكن تأسيس الحقائق بمصداقية، يجب أن تتمتع البعثة بحق الوصول بشكل كامل إلى مواقع الحوادث المزعومة. ويشمل ذلك، إمكانية الوصول إلى المواقع المبلغ عنها لإجراء ما يلزم من تحليلات وجمع العينات. كما يشمل أيضا المقابلات مع الشهود والضحايا وفحصهم، ومع العاملين في المجال الطبي الذين أشرفوا عليهم، وكذلك إجراء فحوصات ما بعد الوفاة”.
وأشار السيد بان إلى أن الوضع الأمني داخل البلاد سيكون خطيرا، مما سيؤثر بدون شك على أنشطة البعثة في سوريا، معربا رغم هذه الظروف، عن ثقته التامة في مهنية الدكتور اوكا سالستروم وفريق الخبراء العامل معه.
وقال الأمين العام إن على الحكومة وجميع الكيانات الأخرى داخل سوريا ضمان سلامة وأمن البعثة، وأعرب عن تقديره للتأكيدات التي تلقاها في هذا الشأن.
كما أشاد بموظفي كل من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة الصحة العالمية لدعم البعثة. وقال:
“إن هذا هو أول تحقيق في مزاعم استخدام أسلحة الدمار الشامل في القرن الحادي والعشرين. واعتقد جازما أن وجود آلية فعالة للتحقيق في ادعاءات الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية ستساعد على ردع استخدامها في المستقبل. ودعوني أقول بوضوح مرة أخرى، إنه في حال تأكيده، فإن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف تحت أي ظرف من الظروف فيجب أن يخضع للمساءلة وسيشكل جريمة دولية. وأي شخص مسئول يجب أن يحاسب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *