اطلق مجمع اعلام بورسعيد مبادرة ” من حقى اعيش ” للاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للارشاد النفسى و مركز الارشاد الوراثى التابع لمديرية الشئون الصحية وجميعة التثكيف الفكرى .
وعقد صباح اليوم اولى فاعلياته بندوة موسعة بعنوان ” الاضطرابات النمائية والنفسية لدى الاطفال بين التشخيص واعلعلاج “, حيث واستهلت اللقاء مرفت الخولى مدير عام المجمع على اهمية الدور الكبير الذى يقع على الام التى انجبت طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة والذى يحتاج رعاية وعناية شديدة للوصول به الى بر الامان .
واشار الدكتور احمد السيد فهمى مدرس بقسم علم النفس كلية الآدب جامعة الاسكندرية الى أهمية النظر إلى هذه الفئة من زاوية القدرة على استغلال المهارات لديهم وعدم النظر إليهم من زاوية العجز وإتاحة الفرصة لهم للتمتع بالفرص المتاحة في المجتمع لتنميته وليسهل دمجهم في المجتمع بعد القيام بتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم ووضع البرامج الإعلامية والتعليمية المتكاملة لإزالة الشوائب العالقة في بعض الممارسات تجاههم وتسهيل إشراكهم في العمل والحياة الطبيعية .
وأكد “فهمى” أن مشكلات الاطفال مع التعليم هي من أصعبِ أنواع التحديات التي تواجههم وعائلاتهم إذ بسبب قلة الخبرة الكافية حول الطّرق المُناسبة للتعامل معهم منذُ مرحلة الطّفولة ينتجُ عن ذلك استمرار الحالة الخاصة معهم وقد يؤدي إلى تطورها بسبب التعامل مع الطّفل على إنّه مشكلةٌ يجب تجنُبها بدلاً من التعامل معها ومحاولة البحث عن حلولٍ لها لذلك يصبح من الصعبِ تعليمهم أو تلقينهم لأي نوعٍ من أنواع المعارف مع مرور الوقت, وأيضا مشكلة النمو وهي مجموعةٌ من القضايا التي تواجه هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتجعلهم غير قادرين على النمو بشكلٍ صحيح سواء أكان هذا النموّ عقليّاً أو نفسيّاً؛ إذ يستمر النمو الجسدي عندهم ولكن بغيابِ أي علاماتٍ على التطوّر العقلي مما يجعلهم يعيشونَ في مرحلة عمريّة جسديّة تختلفُ عن المرحلة العمرية العقلية.
واكد محمد عبد الرحمن سليمان كبير الاخصائين النفسين بكلية الطب جامعة الاسكندرية على أن يحظى ذوو الاحتياجات الخاصة بعناية صحية طبيعية كغيرهم من البشر لممارسة حياتهم الطبيعية لكنهم اكثر عرضة للخطر من غيرهم لذلك فهم بحاجة إلى متابعة مستمرة من ذويهم بالإضافة إلى إرشادهم لكيفية التصرف في حال تعرضهم للذعر والأذى .
كما أكد على الدور الكبير لعائلة الطفل من تحمل معاناة الطفل من إعاقة مُعيّنة حيث يودى إلى إرباك العائلة بأكملها ووضعها تحت ضغط نفسي وعصبي وأحياناً مادي كبير لذلك ينصح بتلقي الإرشادات من المختصين، والتزود بمصادر لمعرفة كيفية التعامل مع الحالة وتوقع القادم والتخطيط للمستقبل ممّا يساهم بشكل كبير في تحسين حالة الطفل للافضل .
شارك فى الندوة الدكتورة سعاد حسين رئيس جمعية التثقيف الفكرى و المهندسة سحر لطفى مقرر المجلس القومى للمراة و دكتوره هدى عامر مدير مركز الارشاد الوراثى وعبير الجابرى عضو المجلس القومى للمرأة .
وعلى هامش الندوة قام الدكتور احمد فهمى و محمد عبد الرحمن بتقيم مجانى لحالتين من الحاضرين للندوة والتعرف وقياس قدرتهم الذهنية .