جريدة أحوال مصر
أكد المشاركون في صالون “بيت الأمة ” بمركز سعد زغلول الثقافى أن المواجهة الأمنية مع جماعة الاخوان الارهابية وحدها لاتكفى ، وأنه لابد من وجود استراتيجية للمواجهة الفكرية مع أفكار هذه الجماعة.
واوضح المشاركون في الندوة مناقشة كتاب ” الاخوان في ملفات البوليس السياسي ” للكاتب الصحفى شريف عارف ، والتي ادارها عاطف النجمى المحامي ان التوثيق العلمي لجرائم الاخوان لابد وأن يكون وفق خطة منهجية ، بعد أن استطاعت الجماعة اختراق معظم التجمعات الشبابية بأفكارها الهدامة.
وقال طارق مأمون مدير متحف الفن الحديث ، ان المجتمع يحتاج الى ألية واضحة المعالم في التعامل الفكري مع هذه الجماعة ، وان المجتمع كله لابد وأن يشارك في صياغة مشروع للمواجهة الفكرية.
وقالت د أمل سعد ان توثيق جرائم الجماعة هو مطلب وطني بالدرجة الاولي ، لانها تعتمد فى كل تحركاتها على خلط الاوراق ، وأنها استطاعت تحقيق هذا الانتشار على مر العقود الماضية بالاستعانة بأجهزة المخابرات الغربية ، وبعض القوي الاسلامية المتشددة في المنطقة.
وأكد السفير عمر الحامدي السفير الليبي الاسبق بالجزائر والسودان ان جماعة ” الاخوان ” كانت محل استخدام لغالبية الانظمة الغربية ، وأن الهدف الرئيس من هذا الاستخدام ، كان ضرب الحركة المدنية في المقام الاول ، ثم ضرب الاسلام بالاسلام.
وقال الناشر الليبي د. عبد القادر اللاموشي ان الكتاب يعد اضافة كبيرة الى المكتبة العربية ، لان القاريء العربي متعطش لمعرفة الكثير في هذا الاتجاه ، خاصة عندما يدعم العمل بوثائق تنشر لاول مرة . من جانبه قال مؤلف الكتاب الكاتب شريف عارف ان الكتاب تضمن فى طبعته الجديدة ، مفاجآت ووثائق تنشر لاول مرة حول جرائم الاخوان وتنظيمها الخاص ، ومنها وثائق حول ضلوع الجماعة في حريق القاهرة عام 1952، وأوهام الخلافة ومشروع ” الدولة الإسلامية الكبري” . وأن هذه الطبعة تناولت تحديثاً ، فيما يتعلق بتعامل الدولة المصرية مع الجماعة ، واستخدامها كورقة ضغط في العملية السياسية.
من جانبها كرمت ادارة مركز سعد زغلول الثقافي الكاتب شريف عارف و دار ” روزنامة” بمنحهما ميدالية ” سعد زغلول ” البرونزية تقديراً لدورهما في خدمة الثقافة العربية..
