أكدت وزارة الخارجية العراقية أن معظم قتلى الهجومين المزدوجين وسط العاصمة السورية دمشق هم من العراقيين، وطالبت المجتمع الدولي “استنكار هذه الجريمة الإرهابية البشعة”.
وأسفر الهجومان المزدوجان اللذان استهدفا زوارا قرب مقبرة باب الصغير في دمشق السبت، عن مقتل 46 شخصا على الأقل، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر في الشرطة.
وقال بيان للخارجية العراقية إنها تتابع عبر سفارتها في سوريا “العملية الإرهابية المجرمة التي استهدفت الزائرين العراقيين للمراقد المقدسة في منطقة باب الصغير بدمشق”.
وأضاف البيان أن “الإحصاءات الأولية” تشير إلى مقتل “قرابة الأربعين” عراقياً و”مئة وعشرين جريحاً بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة”، مشيرا إلى تشكيل “خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء” الضحايا.
ودعت الوزارة “المجتمع الدولي إلى استنكار هذه الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت الزائرين العراقيين المدنيين للمراقد المقدسة مع ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه المجاميع التكفيرية المتسببة بها”.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، قال، في مداخلة هاتفية مع “سكاي نيوز عربية”، إن معظم القتلى من العراقيين الذي يزورون عادة مقبرة باب الصغير وسط العاصمة.
وأشار إلى أن أحد الهجومين ناجم عن إقدام انتحاري على تفجير نفسه وسط الزوار في المنطقة، التي يشرف عليها مقاتلون من ميليشيات طائفية أجنبية تدعم القوات الحكومية.
وتشارك ميليشيات عراقية ولبنانية وأفغانية، تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني، في دعم القوات الحكومية بمواجهة فصائل المعارضة السورية المسلحة.