احتلت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة, والحميمية التي تجلت خلال لقاء القمة بينه وبين الرئيس الآمريكي دونالد ترامب, أهمية كبيرة في مختلف وسائل الاعلام العالمية, حيث وصفها معظم المحللون بـ”قمة الانسجام و التوافق”, نظرا لما شهدته من توافق كامل حول القضايا المطروحة علي أجندة الزيارة, خاصة قضية مكافحة الارهاب.
وقد أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقوفه “بقوة وراء” الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أبلغ، من جانبه، زعيم البيت الأبيض “أنه يقدر بشدة شخصيته الفريدة”، الاثنين.
وقال ترامب، في اجتماع بالمكتب البيضاوي مع الرئيس السيسي، “أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، أننا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي. لقد أدى عملا رائعا في موقف صعب للغاية. نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة”.
وأضاف الرئيس الجمهوري “إنه يشعر بالقرب من الرئيس السيسي منذ أول لقاء بينهما”، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع الزعيمين في سبتمبر الماضي حين كان ترامب لايزال مرشحا.
وأمام الصحفيين في المكتب البيضاوي تصافح الزعيمان، وشدد ترامب أن مصر والولايات المتحدة “ستحاربان الإرهاب معا وستجمعهما الصداقة لفترة طويلة”.
يشار إلى أن وصول ترامب إلى البيت الأبيض أعاد الدفء إلى العلاقات المصرية الأميركية، بعد التوتر الناجم عن سياسة الرئيس الديمقراطي السابق، باراك أوباما.
وكان ترامب، الذي هزم وزيرة الخارجية الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، واضحا في تحديد أولوياته في الحرب على الإرهاب، فالحسم في التصدي للجماعات المتشددة كان العنوان الأبرز في تصريحاته.
وترامب الذي أكد مرارا أن إدارته الجديدة ستضع خطة أكثر حزما لاستئصال الإرهاب، انتقد، في الوقت نفسه، تساهل إدارة سلفه أوباما في حربها على الجماعات المتشددة وعلى رأسها داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات.