عرضت كوريا الشمالية، السبت، ما قالت إنه صواريخ جديدة عابرة للقارات يطلق بعضها من الغواصات، في حين شكك جيش كوريا الجنوبية في وجود صواريخ جديدة، وذلك في وقت يزداد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية التي أرسلت إليها واشنطن “مجموعة بحرية هجومية”.
وجاء عرض الصواريخ البعيدة المدى خلال استعراض عسكري ضخم في العاصمة بيونغيانغ، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لميلاد كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية، وحضر الحفل الزعيم الكوري الشمالية كيم جونغ أون.
وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد لصواريخ من “طراز بوكوك سونغ –2 “الباليستية التي تطلق من غواصات على شاحنات في انتظار عرضها أمام الزعيم.
ويعتقد أن من بين الصواريخ المعروضة نوع يصل مداه إلى 1000 كيلومتر.
لكن جيش كوريا الجنوبية شكك في أن تكون مثل هذه الصواريخ جديدة كما يقول الشماليون، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
ويعتقد مراقبون أن النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة هذه الذكرى السنوية، لإطلاق صاروخ بالستي، أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة. وتحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه التجارب.
وخلافا للسنوات السابقة، فإن الحفل الضخم لم يشهد مشاركة أي مسؤول صيني، في أمر قد يشير إلى توتر العلاقات بين بيونغيانغ وحليفتها الرئيسية بكين، التي أوقفت تصدير الفحم إليها هذا العام.
الرد النووي
وكان الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي ريونغ- هاي قد توعد الولايات المتحدة برد نووي على أي هجوم مماثل على بيونغيانغ.
وقال خلال حفل سبق العرض:” نحن مستعدون للردّ على حرب شاملة بحرب شاملة، ونحن مستعدون للرد على أيّ هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتنا”.
وارتفع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة، بعد أن اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية “مشكلة يجب أن تحل”.
وأرسل ترامب حاملة الطائرات كارل فينسن ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ، وتحدث بعد أيام عن إرسال أسطول يشمل غواصات إلى شبه الجزيرة الكورية.
واعتبر الجيش الكوري الشمالي هذه التحركات تهديدا لبلاده، وقال إنه سوف يدمر الولايات المتحدة “بلا رحمة”، في حال قررت واشنطن مهاجمة بلاده.