أخبار عاجلة

امنية قاسم تكتب..شم النسيم فى بورسعيد ما بين حرق الالميى و المنجئونه بالبيض


 تحتفل جميع محافظات الجمهورية باعياد الربيع ، و شم النسيم ، ولكن محافظة بورسعيد لها طابع خاص فى الاحتفالات شم النسيم منذ زمن ، فلا تتوقف احتفالات شم النسيم فقط بالخروج يوم الاثنين للمتنزهات ، و شاطئ البحر ، لكن الاحتفلات فى الباسلة تبدأ من يوم الخميس السابق ليوم شم النسيم ، حيث يبدأ الخطاطين المشهورين فى المحافظة بوضع مسرح لعرض عرائس الالمبيات الخاصة بكل خطاط بجانب مقره.

و كل عام تختلف فكرة العرائس ، على حسب الاحداث التى مرت من العام للعام التالى، و اشهر من صنع عرائس الالمبى هو الخطاط الشهير خضير البورسعيدى ، و بعد ذلك نجد ايضا العديد من الفنانين منهم السعيد الخطاط و غيره.

 و كان فى السابق كل الاسر تقوم بعمل عروسة المبى خاصة بيها ، و تعرضها للجميع ، وكانت الحرائق تبدأ فى ليله شم النسيم “الاحد مساءً” بحيث تكون شوارع بورسعيد مشتعله ، و يحتفل الاهالى و الشباب بحرق الالمبيات ، و يتنافس الجميع على مدى ارتفاع شعلة النار ، لذلك يظل الشباب طول فتره ما قبل شم النسيم فى تجميع ما هو قابل للاشتعال حتى يتم حرقه فى هذه الليله.
 ولا تتوقف الاحتفالات عند الحرائق فقط ، و لكن ايضا تجد فى اهم شوارع المحافظة “ضمه” ، و الضمة هى فرق لعزف السمسمية ، و رقص و غناء طوال الليل، ينتقل الجمهور من ضمة لضمة ، و من حفلة لاخرى ، سيرا على الاقدام فى سعادة، غير ابهين للزحام.
 ولان الاعياد فى مصر مرتبطه دائما بالاكل ، و عيد شم النسيم مرتبط بالفسيخ و الرنجه و الملوحة و الملانه ، الا ان بورسعيد مشهورة بالمنجئونة بالبيض.
 و تتنافس الامهات فى صنع المنجئونه ، و هى عبارة عن فطيرة تتوسطها بيضه ملونه ، يسهر الاطفال لتلوينها ووضعها فى المنجئونه قبل الخبز.

مع سير الحياة و تغيير الكثير من العادات من حولنا ، توقفت الحرائق فى الفتره الاخيرة ،و يكتفى الفنانين بعرض عرائسهم فقط ، و ذلك لعده اسباب منها دخول الغاز الطبيعى للبيوت ، و ايضا للتقليل من التلوث و الحفاظ على البيئة.
 و لم تعد جميع الاسر حاليا تخبز المنجئونه فى البيت ، الكثير حاليا يعتمدوا على شراء المنجئونه الجاهزة.

و رغم اندثار العديد من هذه العادات ، الا ان بورسعيد لازلت تحتفظ بتميزها عن باقى محافظات الجمهورية فى احتفالات الربيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *