استمرار لردود الأفعال حول قرار الإفراج عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وتنفيذ قرار وضعه قيد الإقامة الجبرية بمستشفى المعادي العسكري أصدرت رابطة الصحوة الأزهرية الصوفية بالأقصر بيانا أعربت فيه عن قلقها البالغ علي مسار الأحداث في مصر وخصوصا المسار السياسي خاصة بعد الإفراج عن مبارك والتعديلات الدستورية التي تجري حاليا.
حيث تساءل كمال حامد – منسق رابطة الصحوة الأزهرية الصوفية بالأقصر – في البيان عن وجود ربط بين أن تكون الانتخابات القادمة بنظام الفردي وخروج الرئيس الأسبق حسني مبارك من السجن فهل هذا يعني عودة رجال نظام مبارك إلي الحكم مجددا خاصة وأن نظام الانتخابات الفردي كان متبعا في عهد المخلوع مبارك وكان الهدف من وراءه هو دخول من يعملون ضد مصالح هذا الوطن من عملاء أمريكا والغرب وذيول الصهيونية البرلمان في إطار قيامهم بمحاولات إحباط للشعب المصري وإيهامه بأنه لا خيار أمامه إلا فلول النظام السابقين سواء فلول مبارك وفلول الإخوان وان سعي الشعب المصري للإصلاح سوف يبوء بالفشل أيا كانت الإجراءات المتخذة في سبيل ذلك الإصلاح.
وأضاف ” حامد ” بأن الثورتين التي قام بهما الشعب المصري ضد نظام الاستبداد في عهد مبارك في 25 يناير 2011 وعهد الإخوان في 30 يونيو 2013 لا يختلفان كثيرا وان كنا قد أسقطنا الإخوان فإننا لم نسقطهم حتى يرجع لنا نظام مبارك مرة أخرى وأن من يفكرون هذا التفكير يقودون البلد إلي الهاوية مؤكدا على أن مصر بها الكثير من الوطنيين الشرفاء الذين سوف يواجهون كل هذه المخططات التي تدر بمصالح الشعب وأننا دائما سوف نقف ضد التطرف الديني وكذلك ضد من يتاجرون بهذا الشعب من الفاسدين والعملاء محذرا الجميع من تسرب اليأس إلى نفوسهم من عدم الإصلاح فإن الرجال تعرف بالعزائم ودائما الحق هو المنتصر رغم كل الصعاب.
وعلى صعيد متصل, قال محمد عبد العاطي النوبي – رئيس الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية – معلقا على قرار الإفراج عن مبارك والنظام الفردي في الانتخابات : إذا كنا نهاجم جماعة الإخوان ومن معهم علي أنهم يتاجرون بالدين فبقايا النظام السابق قد تاجروا بالدين والدنيا والوطن ويريدون قيادة البلاد إلى مزيد من الفوضى لخدمة أجندات خارجية هدفها تقويض الدولة المصرية ونحذر الجميع من المضي قدما في هذا المخطط الإجرامي بجميع.
كما شن ” النوبي ” هجوما حادا على أعضاء حركة 6 ابريل وأعضاء تمرد ” الخونة ” لترأسهم هذا المخطط – على حد تعبيره – مطالبا كل الوطنيين المصريين أن يقفوا صفا واحدا ضد هذه الشرازم المنتفعة ومن ورائهم خاصة عقب قيام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بعقد مؤتمر اسطنبول في تركيا مؤخرا والذي قرر الإخوان فيه تشكيل حكومة إنقاذ وطني موازية في الخارج يترأسها الدكتور ” محمد البرادعي ” نائب الرئيس المستقيل وبمشاركة بعض رموز التيار السياسي في مصر – بحسب تصريحاته – .