قال أشرف محمد نجيب، الرئيس التنفيذي للجمعية المصرية الآسيوية لرجال الأعمال، إن الاستثمارات التي عملت الصين على ضخها بواقع رأس مال يبلغ 40 مليار دولار ضمن مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها بكين منذ عام 2014؛ لتعزيز النمو الاقتصادي وتهيئة البنية التحتية للدول التي يمر بها “طريق الحرير” الممتد من الصين حتى أسبانيا.
وأضاف نجيب في تصريحات صحفية اليوم ، أن بكين تتطلع بشدة إلى ضخ استثمارات بمنطقة الشرق الأوسط؛ نظرًا لسعيها في المشاركة بشركات صينية تستثمر في مجال النفط في منطقة الخليج العربي بجانب الشركات الأوروبية والأمريكية.
وأكد “نجيب” أن الاستثمارات المتوقعة خلال عشر سنوات مقبلة من الآن بين دول طريق الحرير الذي يبدأ من الصين ويربط عدد كبير من الدول الذي يمر عليها، تتجاوز التريليون دولار، بالإضافة إلى استثمارات في البنية التحتية.
وأشار إلى وجود تنامي بسيط بين الأوضاع الداخلية لـ 29 دولة المشاركة، بالإضافة إلى 68 دولة أخرى موافقين على تلك المبادرة، وبالتالي فإن هناك 60% من حجم التجارة العالمية سيكون ضمن تلك المبادرة، مضيفا أن هناك اقتصاديين يرون أن حجم المبادرة ضخم ويصعب تنفيذه، ولكن رؤيتي أن الصين تستطيع تنفيذ تلك المبادرة .
وأشار إلى أن الصين تريد لعب دور المشاركة في البنية الأساسية بدول كثيرة لمصلحة شركاتها ومصانعها وشعبها، موضحا أن الهدف من المؤتمر الذي تعقده الصين خلال شهر مايو الجاري؛ هو تعزيز التقدم في مبادرة “حزام واحد وطريق واحد” التي تسعى الصين من خلالها إلى تطوير اقتصاديات الدول الواقعة على امتداد ما كان يعرف قديما بطريق الحرير وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية فيما بينها ودمج اقتصادياتها في الاقتصاد العالمي.
وعن مشاركة مصر في تلك المبادرة، قال “نجيب” إن هناك شراكة إستراتيجية بين مصر والصين، وبالتالي فإن مصر يجب أن تتواجد في تلك المبادرة لكونها بوابة العالم لإفريقيا، وبوابة إفريقيا للشرق الأوسط وآسيا، وسيكون هناك حجم استثمارات ضخم في تلك المبادرة وتحاول مصر الاستفادة منه .
وأضاف أن حصة مصر من استثمارات طريق الحرير تبلغ 40 مليار دولار، خلال خمس أعوام، منها 20 مليار استثمارات جديدة، و20 مليار أخرى من خلال 1300 شركة موجودة الآن، مشددا على أننا يجب أن نهتم بالداخل المصري من خلال إنشاء المصانع والاهتمام بالتصنيع المحلي ودخول القطاع الخاص المصري في التنافسية العالمية، لكي لا نتأثر سلبا بمثل تلك المبادرات .
وأكد الرئيس التنفيذي للجمعية المصرية الآسيوية لرجال الأعمال، أننا يجب أن لا نكتفي بأننا بوابة العالم لإفريقيا فقط، ولكن علينا أن ننتج ونصدر لإفريقيا، ولا نكتفي بأن نكون حلقة الوصل بين الصين وإفريقيا .