يستعد الرئيس الفرنسي إيمنويل ماكرون لاستقبال نظيره الروسي فلاديمير بوتن في قصر فرساي الأسطوري الذي بني في القرن السابع عشر على يد “ملك الشمس” لويس الرابع عشر.
وأغلق القصر أبوابه الاثنين (29 مايو ) استعدادا لمراسم تتسم بالفخامة والأبهة بعد فتور في العلاقات في السنوات الأخيرة بين روسيا وفرنسا.
وعرف قصر فرساي بأنه أحد أعظم قصور أوروبا والعالم، وتحفة فنية بدأ لويس الرابع عشر بناءها، وأتمها من جاءوا بعده، لتكون عنوانا للبذخ والأبهة الفرنسية في أوج عصورها، كما ويعد فرساي فضلا عن معماره الفريد، وحدائقه المترامية، متحفا تاريخيا فريدا، لما حواه من تحف فنية نادرة تمثل وجه فرنسا في أوج عصر النهضة.
استمر القصر كمركز للسلطة في العهد القديم بفرنسا. كما صار رمزا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس.
وبعد 100 عام سكنه ملك آخر وهو الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية في العام 1789 على مغادرته. ومن ثم إعدامهما بالمقصلة.
فرساي اقترن في العصر الحديث بمعاهدة فرساي التي أسدلت الستار بصورة رسمية على وقائع الحرب العالمية الأولى.
ولربما وجد فيه ماكرون، وسيلة تقربه من “القيصر” بوتن، الذي اعتاد على فخامة الكرملين، وقببه المذهبة، وعلى قصور بطرسبورغ الفخمة.