كلنا انسان لكن من منا يعترف حتي لنفسه ان من حوله من البشر كلهم انسان لهم نفس الصفات ولهم نفس المشاعر والحقوق تعاملوا مع الانسانية بصفات الانسانية بما تحبون ان تعاملوا به وعندما تقررون مصائر الاخرون ضعوا في اعتباراتكم انهم مثلكم تماما بنو الانسانية وانه عليكم جميعا احترام مشاعر الاخرين وتقديرهم حق تقدير مهما كانت درجة الخلاف فان الخلاف في الراي لايفسد للود قضية وفي الاختلاف رحمة من الله عز وجل كلنا نفس بشرية والنفس ليست ملاك ولا رسول معصوم من الخطأ كلنا ارواح تتلاقي باذن ربها والمشاعر الانسانية بكل معانيها ليس لنا يد فيها فكيف تنصبون المحاكم وتحكمون بدون الرجوع الي المحكوم عليهم ليدافعوا عن انفسهم ويكون عندهم علم بما حكمتم حاكموا انفسكم قبل ان تحاكموا الاخرون فكلنا بشر خطائون فحبوا انفسكم وحبوا من حولكم وافيضوا بالخير علي كل الانسانية فالعالم كله يحتاج الي الامان الامان في كل شيئ حتي في المشاعر الانسانية فالحب لابد ان يكون حب بصدق فيه كل الامان للمحبين ولا تجعلوا للكره مكان بينكم والعمل لابد ان يكون بحب وصدق والمعاملات يجب ان تكون بحب وصدق وكل ما يدور حولنا في الكون لابد ان يكون بحب وصدق يا بنو الانسانية فقد خلق الله عز وجل كل شيئ بالحب والصدق والرحمة وعندما وضع الحدود كانت في شروطها الرحمة لانه يحب عباده فسخر الكون لهم بالرحمة لعل كل مخطئ يعود فيغمره الله برحمته عز وجل واجعلوا من صدوركم ابواب مفتوحة يدخلها كل من يحتاج لمشاعر الامان كل من يريد ان يسترد روحه وضاقت به الحياه واراد بابا مفتوحا اياكم وكسر الخواطر فهو كظلام الليل الدامس ليس له من كاشف يترك بالقلوب علامات يصعب علي النفس نسيانها وببدل المشاعر ويفتح ابواب الكره بالنفس البشرية فلا تقابلوا العطاء والحب بغير مقابل باهمال وجحود واخلصوا في مودتكم لانكم لا محالة سوف تحتاجون في يوم من الايام الي من يعطيكم ويحبكم ويهتم بكم ولكن بعد فوات الاوان فاحسبوا حساب الايام فهي دوارة علي كل انسان قدروا قيمة من حولكم قبل ان تفقدونهم وتصبحوا نادمين فقيمة البشر تأتي من ارتقائهم بمشاعرهم واحساسهم بجمال انفس الاخرون استظلوا بظل احبابكم فهم طيور في سماء دنياكم تغدو وتعود بحبكم ومودتكم وهم ماء النهر الذي يجري في اجسامكم لينبت في نفوسكم كل الراحة والطمأنينة والامان واخيرا كونوا جابرين للخواطر لا كاسرين لها عودوا لكل معاني الانسانية لتستحقوا خير الالقاب انسسسسسسان.