تعجبت من قوم كيف يملون شروطهم ويضعون القواعد طبقا لدستورهم ويتعجبون لردود افعال لا ترضيهم ماهي الا نتيجة استهانة وعدم تقدير منهم لتلك الشروط وهم من وضعوها وفرضوها علي من كانوا يظنون ان واضعوا القواعد والشروط لهم محبون ولارواحهم يعشقون واليهم ينتمون وتعجبت كل العجب ممن يقبلون راضين طائعين ملبين وآملين حالمين غير مدركين انهم بقبولهم للشروط وضعوا انفسهم بين يدي من لا يعرفون قيمة قبولهم لتلك الشروط وضاعت منهم كل احلامهم فهم دائما ينتظرون ان يفتح باب لم يخلق له مفتاح هل كانوا مجبرين ام لهواكم طائعين واي جرم ارتكبوه هل علي حبهم لكم وتلبية ندائكم تعاقبون هل تعقلون انهم عندما لبوا وارتضوا كانوا آملين في ودكم راجين محبتكم متمنين الامان خلف اسواركم التي اقمتموها امام اعينهم وانتم تعلون مصلحتكم فوق مصلحتهم واهموهم انكم تحبونهم وهم ينظرون ويسمعون كلماتكم متوهمون انكم صادقون متسائلون ماذا تخبئون خلف اسواركم لا يأملون منكم الا مودتكم وعطفكم ينتظرون ان تمدوا جسور الامان كي يعبرون الي ارض لم يطأها غير موفون العهود اللذين هم كلماتهم حدود لا يعرفون طريق مسدود تري في عيونهم بريق يهب الانسانية صفة الخلود هل كنتم تنتظرون منهم مباركة عدم وفائكم بالعهود فلماذا تتعجبون ومن موقفهم حائرون فأي رفاق انتم بعدما اصبحتم عنهم معرضون وبعهودهم غير موفون وجعلتم منهم اناس غير محبين للحياة متعلقين بوهم ليس له وجود نادمين علي احلامهم التي عبرت كل السدود الا تعلمون انهم لامورهم يتدبرون ومنكم يتعلمون الدرس ويتقنون وبأي اعين تنظرون الي اعينهم راجين محبتهم وقد بات جرمكم في حقهم لا تمحيه كل رايات السلام في الوجود فهل كنتم تنتظرون ان يستقبلوكم بعبير الزهور لا تأملون الا ان تجنوا اشواك الورود واذهبوا حيث شئتم فأنتم لا تعرفون قيمة الصدق وطريق الوفاء بالعهود ولن يصبح ابدا لديكم دواء لداء القلوب مهما عبرتم من دروب . كونوا صادقين في كل امور حياتكم واوفوا العهود لكي تستحقوا عبير الزهور .