تعتبر أسواق الأسهم والبورصات من أهم مميزات اقتصادات الدولة المتطورة في العصر الحديث، أهمية سوق الأسهم تكمن في كونه أداة مهمة في تدوير وتحريك رؤوس الأموال في الاقتصاد إضافة إلى كونها مقياس حساس ودقيق لحالة الاقتصاد.
تمويل الشركات:
الفكرة الأساسية التي بنيت عليها أسواق الأسهم هي توفير السيولة للشركات الناجحة من أجل توسيع أعمالها فكل الشركات تحتاج إلى رأس مال إضافي في مرحلة ما من مراحل النمو ويمكن الحصول على هذه الأموال عن طريق الاستدانة من البنوك أو إصدار سندات مثلا أو عن طريق البحث عن أصحاب رؤوس الأموال من المستثمرين.
وتوفر أسواق الأسهم البيئة المثالية للربط بين الشركة وهؤلاء المستثمرين في إطار منظم ومرن آمن وموثوق من جميع الأطراف يسمح بسهولة تدفق رأس المال.
ولولا هذه البيئة الآمنة (السوق المالي) لواجهت الشركات صعوبة جمة في الحصول على التمويلات التي تحتاجها، كما أن المستثمرين وخاصة الأفراد منهم سوف يخسرون طريقة سهلة وآمنة لاستثمار أموالهم.
وجاء في دراسة نشرتها جامعة كولومبيا الأمريكية بعنوان ” الرأسمالية هي محرك التقدم “: “ليس فقط أن أسواق الأسهم هي المحرك الرئيسي لنمو رأس المال، فمع انتقال الاقتصادات المتطورة المعاصرة من مرحلة الاقتصاد الصناعي إلى مرحلة الاقتصاد التكنولوجي والذي يعرف أيضا بالاقتصاد المعرفة، فإن رؤوس الأموال التي تحصل عليها الشركات عن طريق أسواق الأسهم التي تستعمل في تمويل عمليات البحث والتطوير تلعب دورا متناميا ومحوري في دفع الاقتصاد إلى الأمام “.
مكاسب المستثمرين الأفراد:
توفر أسواق الأسهم طريقة سهلة نسبية وقليلة المخاطر للمستثمرين الأفراد خاصة، وأيضا بالنسبة للمؤسسات المالية عن طريق بيع وشراء أسهم الشركات عن طريق شركات الوساطة.
يجب ملاحظة أن هناك طريقتين للتداول في سوق الأسهم عن طريق شركات الوساطة عبر الإنترنت، والتي توفر خدمة التداول في مختلف الأسواق العالمية مثل شركة UFX.
إما عن طريق المضاربة، وهي بيع وشراء الأسهم خلال مدة زمنية قصيرة، تتراوح بين بضع ساعات إلى أسابيع قليلة وهذه الطريقة عالية المخاطر جدا، والأغلبية من الذين يخسرون في السوق يتبعون هذه الطريقة.
الطريقة الثانية وهي الاستثمار طويل الأجل الذي يمتد إلى سنوات والحصول على العوائد من أرباح الشركة إن وجدت وكذلك ارتفاع قيمة السهم مع مرور الزمن، وهذه الطريقة أكثر آمنا وهي التي أشرنا إليها في بداية الفقرة.
خلال فترة 100 عام حققت أسواق الأسهم الأمريكية نموا بمعدل بلغ أكثر من 9% سنويا حسب دراسة نشرتها جامعة نيويورك.