أخبار عاجلة

د.أحمد يوسف عزت يكتب… الزهار.. يعانق السحاب !!

بورسعيد، تحتفظ بصدارة المشهد الغنائي المصري
غمرتني مشاعر الفخر والإعزاز؛ حين طالعت فنانا بورسعيديا مبدعا، يتألق -كما ينبغي للتألق أن يكون- في حفل المايسترو العالمي سليم سحاب (مايسترو الفرقة القومية للموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، والمولود في فِلَسطِين، أوائل عام واحد وأربعين وتسعمائة وألف ميلاديا، نشأ في القاهرة، ويحمل الجنسيتين المصرية واللُّبنانية. درس سحاب الموسيقى في معاهد الموسيقى الروسية العريقة؛ وحصل على دبلوم قيادة أوركسترا سيمفوني من معهد تَشايكوفسكي المشهور، وأسس كيانات موسيقية عدة في لبنان؛ قبل أن يوظف روحه ووجدانه، لخدمة الفرقة القومية للموسيقى العربية، التي أسسها وأشرف عليها في القاهرة، ومؤسسة المبدع العربي التي يشرف عليها، ويأتي في مقدمة أهدافها المؤسسة: اكتشاف ورعاية المواهب الواعدة في مجالات: الغناء، والعزف على الآلات الشرقية، والتلحين، وقيادة الأوركسترا؛ فضلا عن تنظيم ورش العمل الفنية؛ بغية رفع كفاءة العازفين، وإقامة الندوات والمؤتمرات من أجل نشر الوعي الموسيقي لدى الجمهور العربي). أقول إنني شعرت (وكذا كل بورسعيدي مخلص) بمشاعر السؤدد حين رأيت الفنان والمطرب البورسعيدي الشاب (محمد الزهار) يتألق على شاشة قناة (DMC)، ثالث أيام عيد الفطر المبارك، يوم الثلاثاء، الموافق للسابع والعشرين من شهر يونيو، عام سبعة عشر وألفين ميلاديا، يصدح بأغنية العندليب الأسمر (بالأحضان)، تأليف المبهر: صلاح جاهين، وألحان العبقري: كمال الطويل، والتي أنتجت عام ثلاثة وستين وتسعمائة وألف ميلاديا. أما عن فتانا البورسعيدي الموهوب، فإنه: محمد محمد الزهار، ربيب مدينة السحر والجمال (بورفؤاد – بورسعيد)، والحاصل على بكالوريوس التجارة، جامعة قناة السويس (وقتذاك). دخل إلى عالم النغم عبر ترتيله وحفظه آي (القرآن الكريم)، ولقد كان مشغوفا بحفظ وتجويد الآيات في المرحلة الابتدائية، ثم دلف (شأنه في ذلك شأن كل العباقرة) إلى دنيا الإنشاد الديني يمتح من معينه الموفور ما شاء؛ حتى استقام نطقه، وقويت ذاكرته الصوتية، وانضبطت مخارج حروفه انضباطا تاما. ووصولا إلى مرحلة التعليم الجامعي، فلقد تلقفته فرق ومنتخبات الجامعة؛ ليمثل جامعة قناة السويس على مستوى مسابقات الغناء الجامعي الجمهوري، وذلك في فئة [الغناء الفردي]، وقتها تعرف على الفنان المبدع (الموجي الصغير)، وكذا الموسيقار المرموق (صلاح الشرنوبي)، وكان لهما (تحديدا) أثر عظيم في حياته ومسيرته الفنية. وكان أول ظهور له على شاشات التليفزيون، عبر أثير قناة دريم الفضائية، برنامج (ع الهوا سوا)، ثم أعقب ذلك مسابقة متخصصة أعدتها قناة (روتانا)، وكانت مسابقة شرسة وحامية الوطيس؛ خرج فتانا منها واحدا من ستة مطربين مقبولين ولامعين؛ للتسجيل لصالح القناة المذكورة، وبعدها قام فتانا المدهش بتسجيل أغانٍ خاصة، مثل أغنية (راحت خلاص)، تأليف الشاعر البورسعيدي القدير: (Tarek Ali)، ومن ألحان بليغ حمدي بورسعيد، الفنان (أشرف شرف). بعد ذلك تعرف (الزهار) على الموسيقار المصري الكبير (حلمي بكر)؛ من خلال المسابقة الوطنية (يلا نغني للوطن)، وَأُشِيدَ بصوته وتم حفزه إلى التوجه للعاصمة، وكان له الشرف (بعد ذلك) أن شارك بأغان وطنية عدة؛ أثناء فترة ثورتي يناير ويونيو، وبعدها اشترك في فرقة (الموسيقى العربية ببورسعيد)، التي يُكِن لها كل الاحترام والتبجيل والتوقير، بقيادة المايسترو البورسعيدي العملاق، الفنان: (رجب الشاذلي)، الذي أحب فتانا وشجعه ودربه وسانده بكل ما يستطاع. ولقد شُرِّف الزهار بأن حصل على شهادات ودروع وأوسمة لا تحصى، في كل مهرجانات تنشيط السياحة والتسوق، التي أقيمت في السنوات الخمس الفائتة، كما أنه قد اشترك مع أكابر نجوم الغناء المصري، مثل: محمد الحلو، ومحمد ثروت، ود. إيهاب توفيق، وكان بصحبتهم في عدد كبير من مهرجانات الغناء التي أقيمت بسانت كاترين، كما أنه قد حصل على أكثر من تكريم، من محافظ جنوب سيناء، كما أن محافظة بورسعيد قد كرمته وأشاد بموهبته ودعمته. وبعدها (بحمد الله والثناء عليه) حصل على المركز الأول، من الموسيقار الكبير (حلمي بكر)، في مسابقة (القصبجي للموسيقي العربية)، انضم (على إثرها) لدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، مع فرقة الموسيقار (فريد البابلي)، حيث أقام عددا كبيرا من الحفلات الموسيقية الساهرة, وبعدها انضم إلى فرقة المايسترو العالمى (سليم سحاب)، بدار أوبرا مصر، سليم سحاب مؤمن بموهبة فتانا المزهر أيما إيمان، ولقد استخلصه من بين مئات الشباب الذين كانوا يترنمون في الكورال؛ قائلا: “أنت… مطرب بارع!”. أحبته جموع فناني ومثقفي بورسعيد (على اختلاف مشاربهم)، ومنهم الفنان والمصور الفوتوغرافي البورسعيدي القدير: (خالد ابو كليلة)، الذي أحب الزهار حبا جما، واعتبره ابنا حقيقيا له. محمد الزهار يعشق بورسعيد عشقا جليلا؛ ما أهله لأن يغني أغنيته العصماء (بورسعيد)، للشاعر البورسعيدي القدير: (محمد فاروق)، ومن ألحان الفنان البورسعيدي (أشرف شرارة)، كما أنه قد غنى للشاعر نفسه، أغنية (جنازتي)، عن شهداء مدينتي الأطهار… بورسعيد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *