أعلن مصدر أمنى مسئول فى تصريح له أن هناك بعض الأسرار التى تم الكشف عنها فيما يخص الجناه فى قضية تفجيات رفح التى كانت فى أغسطس 2012 وجاء فى تصريحاته أن الجناة الذين ترصدوا الجنود الـ16 خلال لحظة إفطارهم هربوا من خلال ثلاث عربات، أحدها عبر المدرعة “فهد”، بعدما أجبروا جنديا على قيادتها للحدود، فاحترق معهم، فضلا عن سيارتين نصف نقل، كان يستقلمها الباقون، واتجهوا غربا إلى وسط سيناء.
وأشار المصدر إلى أن إصرار القوات المسلحة منذ الحادث على تدمير الأنفاق يدل على تأكدهم من دخول الجناة عبر تلك الأنفاق، ورجح المصدر سيناريو المؤامرة المتعددة الجوانب فى الحادث، والدليل على ذلك، هي الإجراءات السياسية التى تبعت الحادث بدءا من إقالة اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة السابق، إلى إقالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، والإطاحة بمعظم قادة المجلس العسكرى الأسبق، لافتا إلى أن كل تلك التفاصيل تجعل من حل القضية أمرا غاية فى التعقيد.
ولفت المصدر إلى أن ترديد الإعلام لانتماء الجناة إلى حماس، له أساس من الواقع، ويرجع إلى ارتداء الجناة أفرولات خضراء، وأن شهادة الجنود الثلاثة المصابين فى مستشفى العريش، كشفت أن لكنة الجناة غير لكنة أهل سيناء وأنهم تكلموا العربية وكبروا قبل أن ينهالوا بوابل من الرصاص على الجنود بطريقة وحشية.
من جهته لفت اللواء سيد هاشم المدعى العسكرى الأسبق إلى أن العنصر الغائب فى التحقيقات هو التحريات التى تتقدم بها الجهات الأمنية مع ما أصابها من ضربات نالت من كفاءتها.
وقال هاشم: إذا أردنا أن نفهم ما يجرى فى التحقيقات دون المساس بسرية العمل القضائى علينا أن نرصد دلائل واضحة، أهمها دور الأنفاق الواضح فى دخول تلك العناصر من قطاع غزة حتى لو لم يكونوا من أهلها، ثانيا: ما يثار فى الإعلام من محاولات الصلح وتهدئة الخواطر بين الرئاسة والقوات المسلحة من جهة وحماس من جهة أخرى واضح أنها لن تؤتى بثمارها لأن الجيش لن يفرط فى دماء شهدائه.
ووفقا للواء هاشم، فإن تسليط الضوء من الإعلام على القضية رغم مرور 7 أشهر عليها يعنى تسريب بعض الحقائق الغائبة، مشيرا إلى أن هناك احتمالا لتسلل عناصر جهادية قد تكون مدسوسة أو من القاعدة عبر الأنفاق لأن الجثث التى أرسلتها إسرائيل على أنها من منفذى العملية الإجرامية كانت متفحمة تماما ورغم ذلك أرسلوا معها أحذية مكتوبا عليها “صنع فى غزة” مما يطرح علامات استفهام من السرعة التى قضت بها إسرائيل على تلك العناصر وبطائرة على بعد 150 مترا من الحدود فهل كانت تنتظرهم وبالتالى لها يد ضالعة فى المهمة، لا نستبعد ذلك.
وانتهى هاشم بالقول: أتوقع أن يصدر بيان رسمى من النيابة العسكرية قريبا ليضع النقاط على الحروف ويظهر ما توصلت إليه التحقيقات فى القضية حتى الآن.