من الحياة .
يحكي ان ” اب “كان جالسا يتناول الغداء في احد المطاعم مع اولاده…
لاحظ ” الاب ” طفلين فقراء في الشارع ينظرون إلى طعامه و طعام اولاده عبر الزجاج ..
فنادى ” الاب ” الولد والبنت الفقيرين و دعاهم بالدخول للمطعم والجلوس معهم ليختاروا ما يحبون ..
فاشار ” الصبي ” الى طعام الاب… فقام ” الاب” بطلب نفس الطبق الي الطفلين ..
و ظل جالسا يشاهد هو و اولاده فرحتهم بتناول الطعام الشهي .
بعد ما انهوا تناول الطعام خرجوا و هم يشكرونه . انهى” الاب ” تناول طعامه هو و اولاده ..
و عند دفع الفاتورة ، فوجيء بجملة ” نحن لا نمتلك آلة حسابية تستطيع حساب ثمن الإنسانية ” .
توقيع ” صاحب المطعم ” !! صدقت ..
حقا …ليست هناك الة لقياس الانسانية ، العطاء ، الحب ، الاخلاق ، التضحية ، الحنان ، الشفقة ، التسامح ..العفو .
فكل تلك المشاعر الانسانية لا تقدر بكنوز الارض … فكثيرون منا احياء علي الارض ، و لكن قليلون منا احياء و يحتفظون بانسانيتهم و لم يتخلوا عنها في معارك الحياة ..
فهم لم يتبدلوا او لم يتغيروا او فقدوا انسانيتهم بالرغم من الطعنات و الخناجر علي مر السنوات التي تلقوها بسبب انسانيتهم …بل استمروا في معاملة الاخرين باخلاقهم و بانسانيتهم هم و ليس باخلاق من جرحوهم …!!
المشاعر الانسانية ، رزق يهبه الله لمن يشاء ” فمن احبه الله وهبه لين القلب ” ..!!
ولن تصبح انسانا الا اذا كنت تتمتع بانسانيتك …
فلا تدع احدا يجعلك تتخلي عنها مثلما تخلي هو عنها . بل قل له كما اردد دائما ” اذا كنت قد تخليت عن انسانيتك، فمن رضا الله علايا اني حتي الان انسانة و لم اتخلي عن انسانيتي و لين قلبي التي رزقني الله اياها و التي تجعلني …اسامح ، اتغاضي ، اتناسي طعناتك و غدرك “.. !!!
” كانت الانسانية لتكون سعيدة منذ زمن لو ان الرجال استخدموا عبقريتهم في عدم ارتكاب الحماقات بدلا من ان يشتغلون باصلاح حماقات ارتكبوها ” …برنارد شو ..
عليك ان تعلم ان ” الرجولة لا تحتاج الي برهان ، لكن الانسانية تحتاج الي ان تبرهن عليها في كل لحظة “..صدقت يا عبد الله النشمي …
و السؤال الان الذي لابد ان تطرحه علي نفسك ….هل انا انسان ؟… هل مازلت محتفظ بانسانيتي ام فقدتها مع الايام ؟؟؟.
الاجابة ، عندك انت وحدك …
اللهم …ارزقنا اعلي درجات الانسانية لندخل برحمتك الجنة يارب العالمين …