خواطر طائرة
حققنا تقدماً في تعزيز الأمن والاستقرار. رغم الوضع الإقليمي المتأزم.. وأن مصر لديها إطار دستوري واضح ينظم العلاقة بين سلطات الدولة. ويعطي صلاحيات واسعة لمجلس النواب.. هكذا قال الرئيس عبدالفتاح السيسي. الذي أكد أنه لا يجب اختزال مفهوم حقوق الإنسان علي الحقوق السياسية فقط.. وأن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب.. لا تُقارن بالحرب النظامية.
كلام الرئيس السيسي كان واضحاً ومحدوداً أمام الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأمريكي ومراكز صنع القرار.. واستطاع أن يبرز ببراعة وبساطة أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب.. ومعركة التنمية.. وهُما من أهم التحديات.. وقد أثبت المصريون صلابة في المواجهة.
في الحقيقة. وكما أكد الرئيس السيسي. أننا حققنا تقدماً في الأمن والاستقرار.. وقضية الأمن تُعد من أهم القضايا.. فلا يختلف اثنان. ولا يتماري عاقلان أن هاجس الأمن والاستقرار هو المرام النبيل الذي ينشده أي مجتمع بشري.. والدولة الذكية هي التي تسعي لتحقيقه في المقام الأول.. لأن المواطن إذا لم يشعر بالأمن. فإنه يظل يعيش في خوف وفزع.. فالأمن في الظروف العصيبة. يتقدم علي كل شيء. حتي علي الرزق.. فقد قال سيدنا إبراهيم عليه السلام في دعائه: “رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّـمَرَاتِ”. فالرغبة في الأمن سبقت الرزق.
أمن المجتمع يأتي علي رأس الأولويات.. وأي محاولة لزعزعة الأمن تعد جريمة كبري ضد الوطن والناس.
إننا نواجه إرهاباً أسود يهدد أمن المجتمع. وحياة الناس.. وهذا الإرهاب نتج عن التطرف الأعمي. الذي بثه دعاة الفتنة والضلال الذين يستغلون الشباب الغض. وصغار السن. لتنفيذ مآربهم في التخريب والتفجير والتدمير.. وتكفير الآخر. بل تكفير المجتمع كله.. رغم أن كل عمل تخريبي يستهدف الآمنين. ويروع المواطنين الوادعين. يخالف الشريعة الإسلامية.. وكل الأديان السماوية.. أين هؤلاء الخونة الإرهابيون من قول رسول الله “صلي الله عليه وسلم”: “إن دماءكم وأخوالكم وأعراضكم عليكم حرام”؟!!
لا ريب أن التطرف الذي يغذي الإرهاب.. يتطلب مواجهة حاسمة.. فأهل الضلال يبثون سمومهم ويستحلون دماء رجال الشرطة من العيون الساهرة.. وأبطال قواتنا المسلحة. ليوث عريننا الكاسرة.. وأيضاً يقتلون الأبرياء من أبناء الوطن من المسلمين وغير المسلمين.. بدعوي الجهاد الإسلامي.. والإسلام منهم براء من أفعالهم وجرائمهم الحمقاء.
بصراحة.. لقد بلغ السيل زُباه.. وجاوز دُعاة الفتنة والفتاوي الشاذة مداهم.. فلم يعد البلد يتحمل ظهور دعاة يتسترون بعباءة الإسلام.. بينما ينشرون فتاوي شاذة وأفكاراً هدامة.. ويغرسون الفكر الإرهابي في عقول دهماء أو جُهلاء. أو شباب غض لا يُدرك سماحة الإسلام. وقيمه النبيلة.
لقد حان الوقت لاتخاذ موقف حاسم مع دُعاة الفتنة والضلال الذين يستغلون بعض وسائل الإعلام لنشر أفكارهم الهدامة.. فلابد من الحسم في مواجهة هؤلاء الذين يدعون لاستخدام العنف بدعوي الجهاد.. فالصمت بدعوي حرية الرأي لم يعد مجدياً لمواجهة جراثيم الإرهاب القاتلة.
خُطوة جادة ومهمة للمجلس الأعلي للإعلام
** المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي المحترم مكرم محمد أحمد. اتخذ قراراً صائباً بمنع ظهور د.صبري عبدالرءوف علي شاشات الفضائيات. وعدم استضافته في المحطات الإذاعية. بعد إصدار فتواه بشرعية أن يعاشر الزوج زوجته المتوفاة.
القرار بصراحة خُطوة جادة لمواجهة التطرف والأفكار الشاذة التي يبثها بعض الدُعاة والسلفيين علي شاشات الفضائيات. رغم أنها تسيء للإسلام والمسلمين.
أعتقد أن المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام.. لو استمر في مواجهة دعاة الظلام والتخاريف. ومحاسبة القنوات التي تفسح المجال لهؤلاء أعتقد أنه سينجح في أداء مهامه لضبط منظومة العمل الإعلامي.. والقيام بدور إيجابي في مواجهة دُعاة التطرف والفتنة. والأفكار الشاذة الهدامة.
بصراحة لم أتوقع أن تطل علينا دكتورة عالمة في حجم الدكتورة سعاد صالح. أستاذ الفقه المقارن.. وتقول إن بعض الفقهاء أجازوا مباشرة الإنسان للبهائم!!