كشف تقرير مؤشر التنافسية العالمي لعام 2017 – 2018، والذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، عن تقدم مصر بالترتيب في المؤشر العام من المركز الـ 115 إلى المركز 100 بما يعبر عن تحسن العديد من المؤشرات في الاقتصاد والخدمات.
قال أشرف نجيب، العضو المنتدب لـ«جلوبال تريد ماترز»، أحد أكبر المؤسسات الفكرية الاقتصادية التي تتبنى فكرة التنافسية العالمية، إن « جلوبال تريد ماترز»، أعدت في عام 2015 برنامجا لتنمية فكر التنافسية في القطاع الخاص، ومنذ 2016 وحتى 2017 عملت على تقديم مؤتمرات وعقد لقاءات بكبار الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال والخبراء والمتخصصين والمسؤولين لمحاولة تحسين مركز مصر في مؤشر التنافسية العالمي .
وأضاف في تصريحات صحفية، أن «جلوبال تريد ماترز» توقعت مصر بالترتيب في المؤشر العام من المركز الـ 116 إلى المركز 99، والتقرير الذي نحن بصدده يكشف تقدم مصر بالترتيب في المؤشر العام من المركز الـ 115 إلى المركز 100، مما يؤكد صدق توقعات «جلوبال تريد ماترز»، ويعبر عن تحسن حالة الاقتصاد المصري
وأوضح «نجيب» أن تقدم مصر في مؤشر التنافسية العالمي يعد إشارة جيدة للمستثمر الأجنبي على استقرار حالة الاقتصاد والسوق المصري، ويعبر عن تحسن العديد من المؤشرات في الاقتصاد والخدمات، وتوقع التقدم من 10 إلى 15 نقطة أخرى إذا استمرت خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة حاليا .
وأشار إلى أن «جلوبال تريد ماترز» تعد لمؤتمرها السنوي “المال والتمويل” بمشاركة وحضور كبار المسؤولين والخبراء والمستثمرين، وسنعمل خلال المؤتمر على تقديم رؤية تحليلية للتقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، لنصل إلى رؤية نستطيع من خلالها الوصول إلى رقم جديد نحدده خلال المؤتمر .
من جانبها علقت نانسي المغربي الرئيس التنفيذي لـ«جلوبال تريد ماترز»، أن كلّ من سويسرا وهولندا وألمانيا تمكنوا من المحافظة على مراكزهم المتقدمة، في المركز الأول والرابع والخامس على التوالي، أما التغيير الوحيد في المراكز الخمسة الأولى فهو في ترتيب الولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة، واللتان تبادلتا مركزهما الثاني والثالث .
وأضافت في تصريحات صحفية، أن المراتب العشر الأولى، كان الفائز الأكبر فيها هو هونج كونج، التي قفزت ثلاث مراتب لتخطف المركز السادس من السويد التي حلّت سابعةً هذا العام متبوعةً بالمملكة المتحدة (8) واليابان (9)، والتي خسر كل منها مرتبة واحدة، أما المركز العاشر، فكان من نصيب فنلندا.
وأوضحت «المغربي» أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت تحسنا في متوسط أدائها هذا العام، على الرغم من تدهور البيئة الاقتصادية الكلية في بعض الدول، وقد أجبر انخفاض أسعار النفط والغاز هذه المنطقة على تنفيذ الإصلاحات الرامية إلى تعزيز التنويع، وأدت الاستثمارات الكثيفة في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية إلى تحسينات كبيرة في مجال الجاهزية التكنولوجية.
وأشارت إلى أن كل ذلك لم يؤدّ بعد إلى تحول كبير بنفس القدر في مستوى الابتكار في المنطقة، لافتة إلى تصدر الإمارات العربية المتحدة (17) للدول العربية، تليها قطر (25)، والمملكة العربية السعودية (30)، والبحرين (44)، من ثم الكويت (52) في حين سجّلت مصر التحسّن الأكبر (من المرتبة 115 إلى المرتبة 100) يليها لبنان الذي جاء الأخير عربياً وفي المركز الخامس بعد المئة عالمياً.