استعان سكان في إقليم كاتالونيا بجرارات زراعية، لتأمين مدخل مقر لاقتراع في الاستفتاء على انفصال الإقليم الذي بدأ صباح الأحد، في محاولة لتحدي معارضة الحكومة الإسبانية الشديدة التي اعتبرت الاستفتاء “محظورا”.
وذكرت وكالة “رويترز” أن أشخاصا في قرية سان جوليا دي راميس بمقاطعة جيرونا وضعوا الجرار على مدخل صالة للألعاب الرياضية، في محاولة لمنع سيارات الشرطة من الاقتراب من المبنى، خصوصا أنها أغلقت عددا كبيرا من المرافق العامة لإحباط الاستفتاء.
وكان شاهد عيان أفاد في وقت سابق بأن نحو 30 عربة وحافلة أمن غادرت ميناء برشلونة للانتشار في أنحاء المقاطعة من أجل تحقيق الأمر نفسه.
وطلب منظمون عند أحد مراكز الاقتراع في مدرسة بمدينة برشلونة من السكان إغلاق مدخل المركز واستخدام المقاومة السلبية إذا تدخلت الشرطة لمنع التصويت.
نسبة محدودة
ومن جانبها، قال الحكومة الإسبانية إن نسبة محدودة من المدارس هي التي يعتصم فيها عدد من الأشخاص وإنها تحققت من أن معظم الأبنية المخصصة للاقتراع وعددها 2300 جرى إغلاقها.
وأضافت الوزارة في بيان أن “بعض” مراكز الاقتراع المحتملة مازال يسيطر عليها أشخاص ينوون عرقلة جهود الشرطة لتنفيذ أمر قضائي بحظر استخدام المباني العامة في التصويت.
وشكل الكتالونيون طوابير أمام مراكز الاقتراع للتصويت قبل بدء الاستفتاء بساعات، في تحد لمحاولات الحكومة الإسبانية منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
وبثير الاستفتاء مخاوف من حدوث اضطرابات في المنطقة الغنية في شمال شرق إسبانيا.
وينص دستور إسبانيا على أن حكومة البلاد وحدها هي التي تملك الحق في الدعوة إلى إجراء استفتاء حول السيادة.