رأفت السنباوى الأمين المساعد لاتحاد المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين المصريين بالمنوفية ورئيس حركة التعليم أولا بالمنوفية يكتب سلسلة من المقالات التي تناقش واقع التعليم وقضاياه.
نجح نظام ما قبل الثورة في سياسته بتجهيل الأجيال عن طريق تعين غير المتخصصين داخل الوزارة من الوزراء والمستشارين وذلك بهدف ان جهلهم سوف يجعل سياستهم تدمر التعليم بطرق غير مباشرة فى اصدار قرارات وقوانين تهدم العلاقة بين المعلم والطالب وولى الامر واخضاع المعلم لسياسة اللهث خلف لقمة العيش لزيادة دخله والعبث فى المناهج لتجهيل الأجيال وخروج اجيال لا تواكب التقدم فتظل تبحث عن فرص عمل طوال العمر ولا تبحث عن السياسة وجاءت ثورة 25 يناير وخرج معظم اطياف الشعب ومنهم المعلم الذى ظن ان زمن التجهيل انتهى وان الشعب اراد التصحيح ليعيش حياة كريمة وقفز فصيل الاخوان على الثورة وساروا على نهج الانظمة السابقة وذادوا بأخونة الوزارة من اجل النمط السابق ومصلحتهم الشخصية عن طريق فشل التعليم الحكومى الخاص بالفقراء وانجاح التعليم الخاص الذى يملكون معظمه .
وظل النشطاء وأصحاب المبادىء يدافعون عن اصلاح منظومة التعليم كاملة ومنها عدم اخونتها وجاءت الموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيو وخرج ايضا جميع اطياف الشعب ومنهم المعلم بل خرج هذه المرة بزيادة كبيرة حين احس بالخطر وانهيار الدولة عن طريق انهيار التعليم وجاءت وزارة الببلاوى ومنها الدكتور محمود ابو النصر ردا للجميل انه استقال حين وجد اخونة الوزارة وفرح المعلمون وبدأ الوزير فى حملة تطهير داخل الوزارة مما ذاد الفرح آملين ان يتحقق حلمهم فى اصلاح المنظومة وآخذين بحسن النية ، وسرعان ما استقبل السد الوزير وفد كذا ووفد كذا وإصدار التصريحات التى أبدت بريق وظائف تلمع امام اعين جميع المعلمين وخاصة النشطاء فتصم أذانهم ويخرس ألسنتهم ويعمى أبصارهم بهدف الوصول للوظائف عن تعين اكثر من لواء داخل الوزارة وهذا يعود بنظام السوط الذي يرفضه اى معلم ونظام التجسس وكتابة التقارير ويرهق ميزانية الوزارة وهى الوزارة الوحيدة التى يعمل بها جهات امنية وسيطرة فصيل او نظام بعينه على الوزارة كما الانظمة السابقة وبدت سياسات اخرى تظهر لتفريق المعلمين باصدار تصريحات رنانة على لسان وفد ائتلاف كذا وائتلاف كذا ولا يتم تحقيق شىء منها وتبدأ سلسة التفريق والتخوين والاشاعات ولكن هذا لن يحدث لأن عصر الثورة جعل من كان لا يهتم اصبح مهتما اكثر من النشطاء ولو خسر المعلمون ناشطا او حتى عشرة فسوف يظهر الف يتكاتفون مع الموجودين لتزيد القوة ثم تأتى الحكومة لتكمل مسلسل الاهانة وعدم اظهار اهتمام الدولة بانها تريد الاصلاح ويتم تشكيل لجنة الخمسين للدستور ويتم اختيار ممثلين لمعظم النقابات وغيرها واهملوا اهم فئة وهى المعلمون الذين وصل عددهم الى مليون وستمائة الف غير حوالى اربعمائة الف متعاقد لم يتم تمثيلهم فى حين بعض النقابات قليلة العدد تم تمثيلهم وكان من الممكن اختيار معلم او اكثر لا يشترط من النقابة ولكن لابد من تمثيل للمعلمين داخل لجنة الدستور ولذا اوجه رسالة الى الحكومة اصلاح الوطن لا يكون الا بإصلاح التعليم أولا فيجب عدم العبث بالمنظومة واختيار ممثلين من نشطاء المعلمين بصرف النظر عن الاسماء والعمل على الاصلاح والتكاتف مع النشطاء والأخذ بمقترحاتهم ورؤياهم والله الهادى الى سواء السبيل.