تشن سلطات مالاوي، مؤخرا، حملة أمنية عقب أعمال عنف نشبت بسبب “مص الدماء”، واعتقلت الشرطة شخصين يشتبه في إقدامهما على تهديد أناس في البلاد بمص دمائهم، وهي ممارسة تثير جدلا واسعا في البلاد.
وبحسب ما نقلت “ديلي تلغراف” فإن احتجاجات واسعة خرجت في مالاوي ضد المشتبه فيهما، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وتوقيف 140 آخرين.
ويسري الاعتقاد لدى البعض في مالاوي أن مص الدماء يساعد المشعوذين على الخروج من دائرة الفقر والتحول إلى أشخاص أثرياء.
وبدأت الأزمة في 16 سبتمبر الماضي، حين قتل حشد من الناس في الشارع 3 أشخاص يشتبه في كونهم من مصاصي الدماء، والخميس الماضي، قتل شخصان آخران بالتهمة نفسها في مدينة بلانتير، ثاني أكبر مدن البلاد.
وذكرت مصادر إعلامية، أن الأول تم رجمه بالحجارة إلى أن لفظ أنفاسه، أما الثاني الذي كان يعاني من مرض الصرع فقد جرى قتله حرقا.
ويتعرض متهمون بمص الدماء للهجوم في مالاوي، بسبب أعمال سحر وعبادة الشيطان والشعوذة والجهل، بحسب متابعين، ويسقط ضحايا في حالات كثيرة بسبب الاشتباه.
وأورد موقع “مالاوي 24” نقلا عن نائب برلماني أن مص الدماء أمر حقيقي في البلاد وأن ثمة أناسا يموتون بسببه.