شيع الألاف من أهالى وسكان كفر حجازي بدائرة مركز المحلة الكبري بمحافظة الغربية فى الساعات الأولي من فجر اليوم جثمان شهيد الواجب التى اغتالته رصاصات الإرهاب وحيد السيد مصطفي21 سنة أحد رجال الداخلية ورقيب شرطة بمديرية أمن شمال سيناء والذى لقط ألفاظه الأخيرة اثر اصابته بطلقات نارية وبرفقته 8 أخرين مصابين من قبل مسلحين أثناء أداءه واجبه الوطني فى حادث مدينة العريش فى جنازة شعبية وعسكرية لم تشهدها القرية منذ نشأتها . .
كان أهالى القري قد أصابتهم حاله من الحزن والغليان بسبب رحيل نجلهم البار بهم فجأة على أيدي الإرهابيين مما دفععهم إلى الاتشاح سوادا بارتدائهم الملابس السوداء حال تشييعهم جثمان الشهيد عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بذات القرية بعدما انتظروا وصول جثمانه للساعات طويلة على مفارق طرق القرية ويبدوا على ملامح وجهه لحظات الألم والوجيعة .
وطافت مسيرة حاشدة شارك فيها الأهالى وشباب القوي والحركات الثورية وعدد من النشطاء السياسيين بالمدينة فى مشهد جنائزي مهيب رافعين صورة الشهيد ومرددين هتافات جنائزية وحادة ضد الإرهاب ومؤيدة للدفاع عن الوطن من بينها ” الله أكبر الشهيد حبيب الله ” ,” لا اله الا الله كلنا معاك ياشهيد ويسقط يسقط الإرهاب ” ,” فى جنة الخلد يا شهيد ده دمك بيحرر بلد ” ,” يالسيسي دم الشهيد فى رقبة مين اضرب اضرب من حديد على مناطق الإرهاب ” ,كما رفعوا لافتات كتب عليها عد شعارات أهمها “إلى متي زيف الدماء .. القصاص القصاص للشهداء الشرطة ” , كلنا مع الدولة للقمع الظلم والفساد ولالا للاغتيالات الإرهاب ” .
وتحولت الجنازة إلى مسيرة شعبية طافت كافة أرجاء القرية وشوارعها وسط تزايد كبير فى أعداد المشيعيين حاملين الجثمان فوق أكتفاهم ملفوفا بالعلم المصري حتي مثواه الأخير بمقابر العائلة لدفنه بمسقط رأسه بذات القرية .
وفى ذات السياق أعلنت القوي والحركات الثورية المتمثلة فى جبهه الثوار المستقلين وحركة شباب المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة وحركة شباب 6إبريل والتيار الشعبي مطالبته للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالتشبت والتوحد لمجابهه خطر نظام مرسي البائد وكافة الجماعات الأسلامية المتطرفة والتى تعبث بأمن مصر القومي فى شبه جزيرة سيناء محذرين من استمرار مسلسل نزيف الدم وسقوط شهداء جدد يوما بعد يوم بسبب رصاصات الغدر التى تغتالهم دون وجه حق .
ومن ناحية أخري التقينا بعدد من أهالى وزملاء الشهيد “وحيد مصطفي ” فى مشهد يغلب عليه طابع الحسرة وهم ينهمرون فى دموعهم بكاءا ويتكأ كل منهم على الأخر خشية الإنهيار وسقوط أرضا حزنا على رحيل أقرب الناس إلى قلبهم حسب ماذكروه .
من جانبه أكد “محمد على ” أحد زملاء الشهيد انه فراق صاحبه عنه يعد مأساه لم يشعر بها من قبل كونه شاركه الكثير من مراحل الصبا والطفوله منذ نشأتهما وتربيتهما معا مشيرا أن صاحبة على خلق طيبه وبار بأهل قريته .
وأضاف “علي ” متسائلا “دم شهداء سيناء فى رقبة مين !!! ” راميا باللوم على ترك سيناء صحراء جرداء يتحرك فيها المسجلين والخارجين عن القانون من الجماعات الإرهابية والتكفيرية .
كما طالبت أسرة الشهيد الراحل والتى تقطن بأحد مساكن القرية القاده العسكريين ورجال الشرطة الذين توافدوا فى المشاركة للحضور الجنازه من بينهم المقدم هاني فاروق الحاكم العسكري وقيادات أمنية بمديرية أمن الغربية أبرزهم العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود والمقدم أحمد كوهية وكيل فرع البحث الجنائي والرائد أحمد الحداد رئيس مباحث مركز المحلة بالقصاص لنجلهم وضبط العناصر المتورطة فى قتله غدرا .
وعبر والد الشهيد حال تلقيه واجب العزل فى نجله أنه لن يتهاون عن اللجوء إلى المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة السيادية بالدولة عن محاسبة الجناه وتسليمهم للعداله .
وأضاف والد الشهيد أن نجله بتصف بحس الخلق العالي ويشهد له أهالى القربة بدماثة خلقه بين أهاليه من كبار وصغار وشباب ولن بتاخر لحظه فى خدمة أبناء القرية وكان الشهيد يتعامل بصفته اخا اهم جميعا وبلا فوراق فى المعاملة معهم فى أى حدث يهمهم .