أخبار عاجلة

إبراهيم الصياد يكتب… امنيات مشروعة في العام الجديد

ساعات قليلة تفصلنا عن بداية عام 2018 الذى نتمنى ان يكون عاما مختلفا عن سابقيه من اعوام برزت خلالها تحديات كثيرة على كل المستويات فلاشك نحن فى حاجة الى أمنيات قليلها قد يكون خاصا بكل منا لكن كثيرها عام يهم حياتنا ومستقبلنا جميعا نحن المصريين.
نتطلع الى عام جديد تنتهى فيه الحرب على الإرهاب بالقضاء عليه، وأعتقد ان طى صفحة محاكمات الجماعات الارهابية بتنفيذ الاحكام عامل مهم لإجتثاث جذوره وان يدرك العالم كله انه فى قارب واحد فى الحرب على الإرهاب.
نريد مواجهة حقيقية مع الفساد الذى لا تقل خطورته عن الإرهاب، وكلنا يعلم ان اكبر تحد نواجهه بعد الارهاب هو الفساد بكل أشكاله فى مؤسسات الدولة لاسيما المحليات، ولا شك أن الأجهزة الرقابية تبذل جهودا كبيرة وما زالت تواصل حربها على الفساد ورغم ذلك نتمنى أن يشهد العام الجديد تطورا نوعيا فى معركتنا ضد الفساد والمفسدين.
وينتظر المواطن المصرى فى عام 2018 تحسنا ملحوظا فى أحواله الاقتصادية، ونأمل ارتفاعا لمستوى معيشته بعد عام صعب بكل المقاييس ارتفعت فيه الاسعار لمستويات قياسية غير مسبوقة، وما يريده المواطن هو ان يشعر بتغير ملموس نحو الأفضل تتمثل فى زيادة فى دخله الحقيقى الذى يقاس بما يحصل عليه من سلع وخدمات وليس ما يحصل عليه من نقود بعبارة اخرى نريد تعافيا للاقتصاد الوطنى وسنشعر بذلك عندما ترتفع القوة الشرائية للعملة المصرية.
هل يمكن أن يشهد العام الجديد رؤية استراتيجية لتطوير التعليم تعالج مشكلات التعليم بعودة التربية لمفهوم التعليم؟ ونبدأ بعودة الاحترام والقدسية للمدرسة بتطبيق اليوم الدراسى الكامل، ونتخلص من عقدة «الخواجة» التى تسيطر على نظرة البعض للتعليم الأمر الذى ساهم فى تحويله الى تجارة ولا بد أن يعود الاحترام للمعلم وعلى الدولة ان تهتم بمستواه المادى حتى نضع حدا لظاهرة الدروس الخصوصية وليس عيبا أن ندرس تجارب الدول الأخرى فى هذا الشأن وكيف حلت مشكلات التعليم بها.
هل يمكن أن يشهد عام 2018 تطبيقا لقانون التأمين الصحى الذى يجب أن يستفيد به كل المصريين خاصة المعدمين والفقراء؟ وأعتقد أن تحسين الخدمات الصحية يجب أن توضع على رأس أولويات أى حكومة ونتذكر أن الفقر والجهل والمرض ثالوث التخلف فى أى مجتمع وهو مرتع الفساد والإرهاب ولهذا التصدى لهذا الثالوث سيساهم فى حل كل مشاكلنا.
أتمنى أن يشهد الإعلام المصرى نهضة نوعية فى العام الجديد تشمل الشكل والمضمون سواء على مستوى إعلام ماسبيرو الذى يمثل الخدمة العامة او على مستوى الإعلام الخاص الذى لا يجب ان يتقاطع مع إعلام الدولة ولكن يتكامل معه من اجل وجود إعلام مصرى وطنى يعمل بجناحين، وكنت أتمنى ان تكون هذه المهمة الاولى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وأتمنى ان يشهد العام الجديد تفعيلا لميثاق الشرف الإعلامى الذى تم اعتماده بوضع آليات تنفيذه وأتساءل أيضا: هل يمكن أن يشهد عام 2018 انتخاب أول نقيب لنقابة الاعلاميين من خلال الجمعية العمومية لجموع الإعلاميين؟.
قد تكون هناك أمانى أخرى تتوزع بين الشأن العام والشأن الخاص لكن تبقى أمنية أخيرة أن تشهد مصر هذا العام انتخابات رئاسية حرة نزيهة تثرى الممارسة الديمقراطية وتنقلنا الى مرحلة جديدة من الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *