هل هناك من ينكر ان مصر هي الدولة المفتاح للشرق الاوسط ؟، هل هناك من ينكر ان مصر هي المدخل المتسع الافاق للقارة السمراء البكر ؟، لقد تفكك الاتحاد السوفيتي رسميا في ديسمبر1991 بتصدر الرئيس بوريس يلتسين مقاليد الحكم، وكان قدوم الرئيس السوفييتي جورباتشوف وخططه الواعدة بإعادة البناء وخفض التوتر السوفييتي الامريكي، وقد مهّد الطريق إلى الانهيار السلميّ نوعاً ما، والذي أحاط به ضباب وخوف من الانقسام الداخلي في الجيش السوفيتي. نعم هذا حدث، وكانت مساعي رؤساء امريكا جميعهم بعد الحرب العالمية الثانية وصولا الى الرئيس الامريكي ريجان تهدف الى الهيمنة وتحقيق حلم القطب الاوحد وتفكيك الخصم المناوئ ،وقد كللت بنجاح وبالفعل تفكك الاتحاد السوفيتي !
بإنهيار الاتحاد السوفييتي أسدل الستار على أول تجربة لنظام اشتراكي يقوم على أفكار ماركس وانجلز ولينين، ويبقى الجدل الى يومنا: هل كان السبب في انهيار الإتحاد السوفييتي خلل في النظرية الاشتراكية ذاتها أم خلل في التطبيق؟ ام خلل في منظومة الحلفاء ؟
انتهت العلاقات المصرية الروسية في مرحلة السبيعنات لتتجه بصورة مفاجئة الى امريكا بعد أن استطاعت الديبلوماسية الأمريكية أثناء فترة الحرب الباردة احتواء النفوذ السوفياتي وإبعاده عن منطقة الشرق الاوسط بإتخاذ مصر الدولة الاولى بالرعاية ، كما قلنا انها الدولة المفتاح ! يخطأ اوباما ويتجاهل هذه الحقيقة ويتخلى عن واجبه الداعم اتجاه مصر، لتعود العلاقات المصرية الروسية لسابق عهدها مدعومة بسند صيني عملاق وكوري شمالي مخيف وسند عربي قوي متمثل في الشقيقة السعودية ودولة الامارات المخلصة للشعب المصري ومصر، ليحرق الرئيس الامريكي الديمقراطي ! باراك حسين !اوباما، كل المساعي الامريكية السابقة والتي بًذلت على مدى اربعة عقود ويزيد ! اوباما لا يعمل ضد مصر الان ، اوباما يحرق سنوات من النفوذ الامريكي في منطقة الشرق الاوسط وبلا رجعة ، واعتقد ان الشعب الامريكي والتاريخ الامريكي والحلم الامريكي لن يقف امام هذا الرئيس المخرب الداعم للارهاب العالمي مكتوف الايدي، سيرحل اوباما بشكل مخزي هو وإدارته،وستكون كلمة الشعب الامريكي الصديق وممثليهم في الكونجرس الامريكي هي الكلمة العليا وقريبا وإن غداً لناظره قريب