لا تزال عاصفة “سباب” الرئيس الأميركي بشأن المهاجرين من أفريقيا وهايتي والسلفادور مستمرة، رغم إنكار دونالد ترامب استخدامه لغة مهينة لوصف المهاجرين من الأماكن الثلاثة.
ولم يكن نفي ترامب لجوءه للغة المهينة مقنعا لسفراء 54 دولة أفريقية عضوة في الأمم المتحدة، طالبت جميعها الرئيس الأميركي بالتراجع والاعتذار.
فهم يصدقون ما تناقلته وسائل إعلام، من أن ترامب بالفعل وصف تلك البلدان خلال اجتماع في مجلس الشيوخ بأنها “حثالة”، بل يصدقون أنه كررها عدة مرات.
ولإصلاح ما أفسده ترامب تحاول الخارجية الأميركية تجميل الصورة، حيث قال مصدر بالوزارة إن السفارات الأميركية في الدول الأفريقية وهايتي، ستؤكد لحكومات تلك الدول الاحترام الكبير الذي تكنه واشنطن لها.
لكن يبدو أنها محاولات لم تخفف من حدة الغضب، فقد استدعت السنغال وبتسوانا سفيري الولايات المتحدة للتعبير عن احتجاجهما من تصريحات ترامب، كما دانت دول أميركا الشمالية تصريحات ترامب.
وامتدت ردود الفعل على تصريحات ترامب الصادمة، من عواصم العالم إلى داخل الولايات المتحدة.
ورغم هذه الانتقادات التي وجهت لترامب فإن الرئيس الأميركي وجد في داخل بلاده من يسانده، حيث عبرت بعض الجماعات الأميركية المناهضة للهجرة عن ارتياحها لما قاله، مؤكدة أنه “تحدث بما يعتقدون أنه صحيح”.
وأعادت تصريحات ترامب قضة الهجرة إلى الواجهة، لتكون أحد أهم الملفات الجدلية امام الرئيس الأميركي في العام الأول من فترته الرئاسية.