روسيا فيها يهود أكثر من أمريكا لا يمكن تمييزهم وصدّروا منهم العديد إلى إسرائيل والمستوطنات أي عملياً ساهموا في بناء دولة إسرائيل وكانت روسيا أول دولة في العالم اعترفت بدولة إسرائيل . في سورية كانت وما زالت تدخل طائرات من إسرائيل تضرب وتدمر منشآت حيوية سورية تحت أنظار الروس ومراقبتهم وصمتهم . الروس أنفسهم دمروا مدن كاملة في سورية واحتلوا الساحل الغربي على المتوسط حيث تم اكتشاف الغاز ونصبوا قواعدهم العسكرية ولن يخرجوا منه إلا بحرب عالمية ثالثة أو نهاية الكون . . العرب أثبتوا أنهم حالة ميؤوس منها لا أمل فيهم وطنيتهم خطابات تفكيرهم منحصر في أمور تافهة وأحياناً كثيرة مخجلة وتصرفاتهم مؤذية لبعضهم البعض وغير مسؤولة على مستوى أفراد وعلى مستوى مسؤولين كبار أيضاً .. زعماءهم لا يتزحزحون عن مناصبهم حتى لو كلف هذا موت وتجويع وتشريد شعوبهم ! لا تنتظروا من العرب أن ينتصروا لقضايا إنسانية أو وطنية أو حتى فردية مهما كان نوعها ، روسيا أمريكا أوروبا الصين بريطانيا كلها دول تعمل لخدمة مصالحها من الغباء الاعتقاد أنها ممكن أن تخدم مصالح العرب أو حتى أن تشاركهم بمصالحها والدليل الأكبر على هذا هو طريق الحرير الجديد الذي استثنى منه العرب . وخطة الشرق الأوسط الجديد أيضاً تستثني بل وتقضي على آخر رمق للعرب . وهذا كله تنطبق عليه المقولة ( جنت على نفسها براقش ) . ومن لا يعرف قصة ” براقش ” وهي كلبة وليست امرأة ، هذه هي قصتها كما جاءت على لسان العرب ..
في إحدى القرى الجبلية في المغرب العربي كانت براقش تحرس المنازل لهم من اللصوص وقطاع الطرق فإذا حضر أناس غرباء إلى القرية فإنها تنبح عليهم وتقوم بمهاجمتهم حتى يفروا من القرية ، وكان صاحب براقش قد علمها أن تسمع وتطيع أمره فإذا ما أشار إليها بأن تسمح لضيوفه بالمرور سمعت وأطاعت وإن أمرها بمطاردة اللصوص انطلقت لفعل ما تؤمر به . ومرت الأيام وحدث ما لا يحمد عقباه إذ حضر إلى القرية مجموعة من الأعداء فبدأت براقش بالنباح لتنذر أهل القرية الذين سارعوا بالخروج من القرية والاختباء في إحدى المغارات القريبة حيث إن تعداد العدو كان أكثر من تعداد أهل القرية . وفعلًا خرج أهل القرية واختبئوا في المغارة . بحث الأعداء عنهم كثيرًا ولكن دون جدوى ولم يتمكنوا من العثور عليهم فقرر الأعداء الخروج من القرية وفعلًا بدأوا بالخروج من القرية وفرح أهل القرية واطمأنوا بأن العدو لن يتمكن منهم .
ولأن براقش اعتادت توديع الغرباء بدأت بالنباح عندما رأت براقش أن الأعداء بدأوا بالخروج وحاول صاحبها أن يسكتها ولكن دون جدوى ، عند ذلك عرف الأعداء المكان الذي كان أهل القرية فيه مختبئين فقتلوهم جميعًا بما فيهم براقش . لذا اعتاد أهل المغرب ترديد المثل “جنت على نفسها براقش” كلما مروا على القرية ووجدوها خاوية .