أخبار عاجلة

ابراهيم الصياد يكتب… إعلام الحرب على الارهاب !

في حالة الحرب يتحول الإعلام إلى نوع من ” الإرشاد الجمعي ” أو ” التوجيه القومي ” وهو مفهوم أقرب ما يكون للدعاية المتخصصة منه للإعلام بحيث يتسق مع الهدف الذي من أجله تنشب هذه الحرب وهو مانسميه بالاعلام المتخصص وتخوض مصر حاليا حربا شاملة على الإرهاب ولهذا يصبح من الضروري ان نعيد النظر في محتوى خطاب الاعلام المصري – عام وخاص – وفي نوعية وشكل الرسائل الإعلامية الموجهة لجمهور المتلقين بالشكل الذي يخدم العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا المسلحة في كل مكان بما فيها سيناء لإقتلاع جذور الإرهاب وبالتالي أرى أنه على القائمين على الإعلام ومتخذي القرار الإعلامي ان يضعوا خططا وبرامج مهمتها حشد المجتمع خلف قواتنا المسلحة في هذه اللحظات التاريخية ، و تشمل برامج موجهة للتأثير على معنويات الطرف المستهدف في إطار حرب نفسية موازية واسعة النطاق ! .
و في حالة الحرب على الارهاب يجب أن نهتم بتدقيق المعلومات قبل اذاعتها وتقتصر عملية الحصول عليها على المصادر المعتمدة والمعنية بالعمليات ضد الارهاب وهي القوات المسلحة ونحذر من الإعتماد على مواقع التواصل الإجتماعي في الحصول على المعلومات او الاخبار وبالتالي يجب تجنب الوقوع في مأزق الاجتهاد الشخصي في تفسير وتحليل البيانات من قبل اشخاص غير متخصصين ، إن تحليل الموقف العسكري يجب ان يقوم به خبراء عسكريون واستراتيجيون لهم سيرة ذاتية موثوق فيها وخبرات سابقة ولا يقوم بهذه المهمة من هم دونهم حتى ولو كانت لهم اسماء كبيرة وخبرة في المجالات غير العسكرية وغير مختصة بمواجهة ظاهرة الارهاب .
و في حالة الحرب على الارهاب يصبح من مهام الاعلام رفع معنويات الجبهة الداخلية بالرد – النفسي – على العناصر المعادية التي تحاول تشوية ما تقوم به قواتنا المسلحة او التقليل من شأن العمليات او حجمها و اتصور ان البرامج الحوارية والفترات المفتوحة يجب ان تعنى بالموضوعات ذات العلاقة بالحرب على الارهاب .
وفي حالة الحرب على الارهاب لابد ان نركز على انتاج برامج وافلام وثائقية تشرح بطولات الجيش المصري عبر التاريخ وتستحضر انتصاراته واعتقد ان الدور هنا ليس اعلاميا فقط بل هو دور تعليمي ايضا و يرسخ من مفاهيم الإنتماء وقيمة الوطن والمواطنة .
وفي حالة الحرب يرتفع الشعور بالانتماء وحب الوطن لدى المواطن ومن الطبيعي ان يغذي الاعلام هذا التوجه من خلال بث مواد اعلامية مذاعة سواء عبر إعلام الخدمة العامة او قنوات الاعلام الخاص وفي هذا الصدد واقترح انتاج برنامج يتحدث فيه متخصصون لايرد فقط على القنوات المعادية خاصة تلك التي تبث من تركيا بل يقوم بفضحها وتعرية مواقفها على غرار برنامج كان يقدم في اذاعة صوت العرب في الستينات تحت عنوان ” اكاذيب تكشفها حقائق ” ! .
في حالة الحرب على الارهاب لابد ان تنزل وحدات البث المباشر الى الشارع المصري تنقل نبض الجماهير على الهواء وتعيش حالة التفاعل الإيجابي بين الناس و الجيش ففي وقت الازمات تصبح نشرة الاخبار المادة الاعلامية الأهم التي يتابعها الجمهور هذا هو إعلام الحرب على الإرهاب !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *