لا تفهمونا غلط
الاعلام يلعب دورا مهما .. رغم كل ما نعانية من غياب المهنية والحيادية .. وانه صار اعلاما موجها يخدم فئات معينة واغراض لم تعد سامية ولم تعد تشكل وجدان شعوب بل تسمم عقولهم وافكارهم .. برزت مكانة الإعلام وأهميته في تأثيره الكبير على توجهات الناس وآرائهم في الحياة، سواءً بالسلب أو الإيجاب، فوسائل الإعلام قادرة على فرض رأي أو توجّه معين بحسب توجهات وسياسة المؤسسة الإعلامية، ولكنَّ الحقيقة الثابتة والتي لم يعد لها وجود هي أن وسائل الإعلام تحكمها أخلاقيات ومبادئ تفرض عليها أن تلتزم الموضوعية والمصداقية في نقل مختلف الأحداث الجارية في المجتمع، ومن خلال متابعتي لما يدور علي الساحة العالمية ، وجدت ان الاعلام ينقل لنا صور بشعه لها مدولات كبيرة لابد ان ندرك ابعادها واهمها غياب الوطن فعندما يغيب الوطن يضيع كل شيء حتي الشرف .. لم تكن الحياة الا جدران تحتوينا اعزاء لا ننتهك …
توقفت امام شاشات القنوات الفضائية العالمية وهي تنقل لنا الهجمات الصاروخية الامريكية علي سوريا وتنقل لنا جلسات مجلس الامن وكلمات قادة العالم المتحضرشكلا لا موضوعا ، وكلا يتكلم ويدعي الشرف والخوف علي حياة الابرياء الذين شردوا بادعاء محاربة الارهاب .. اي ارهاب هذا الذي يدفع ثمنه الشعوب العربية فقط .. لازم العرب يدفعوا الثمن بعدما ابيدت ثقافتهم وقتلت نخوتهم وضاعت عقولهم ..وزيف تاريخهم .. وسفه اعلامهم .. واصبحت ثرواتهم نقمة وليست نعمه .. مستهدفين بمخططات مرسومة بعناية شديدة .. وللاسف معلنه ولكن غياب العقل يفعل اكثر من كده .. ولكن لم اتخيل ان يصل الامر لاكثر من التشريد .. ولكن ان يبيع الانسان نفسه للشيطان عن قناعة بانه لا بديل له الا هذا الطريق ولابد ان يسير فيه حتي النهاية رغم الضياع في كل شيء ، وهذا ما كشفت عنه قناة RT الروسية من خلال فيلم وثائقي عن حياة الشباب السوريين الذين شردوا في بلاد الله بعد ان ضاع الوطن وقتل الامان .. وحرموا الاستقرار وصار الرعب رفيق لهم بدل الامن الذي كانوا ينعمون به .. وفعدد كبير من الاخوة السوريين المهجرين لبلاد اوروبا يستخدمون في ممارسة الجنس بكل اشكاله وانواعه .. وجاء علي لسان احدهم انه يتمني ممارسة الجنس ” اللؤاط ” طوال الاسبوع لكسب لقمة عيشه حتي يعيش .. اي عيشة هذه واي حياة .. هذه حياة من ضاع وطنه .. وامثلة كثيرة عرضها الفيلم الوثائقي .. وللاسف جاء عرضه في نفس التوقيت التي تطلق فيه الصواريخ الامريكية الانجليزية الفرنسية علي دمشق .. واصوات المعارضة السورية تهلل لهذا النصر .. واصوات من يباركون هذه الهجمات تتعالي بالتبريكات وكانه نصر مبين لهم .. هذا هو حالنا نحن العرب ..
وامام هذه المشاهد الصادمة ادركت انني مازالت انعم بحضن مصر والمس الامن واعيش في امان .. لم انتهك ولن انتهك طالما شعب مصر متماسك ومؤمن ان الحياة وطن .. ولا حياة بدون مصر .. وهنا تسالت كيف نسمح لهؤلاء الخوته الذين قبضوا ثمن خيانتهم ان يسمموا حياتنا بافكارهم واراءهم واحاديثهم عبر اعلام اخواني قذر ممول واعلام مغيب .. يخرج من مواخير تركية قطرية استعمارية .. تستهدفنا في مقتل وتريد لنا مصير الاخوه السوريين الذين اعرفهم جيدا واعرف قدرهم وفضلهم .. مصير ضحايا الربيع العربي .. الذي اجهز علي ما تبقي من كرامة الوطن الاكبر .. فكل من يريد هدم مصر لا يستحق الحياة .. كل من يستهدف مصر لا يستحق الحياة .. كل من فعل هذا عن جهل او علم لا يستحق الحياة .. كل من اساء لمصر لا يستحق الحياة .. وكل من يسع للمصالحة مع الاخوان وعملاء صهيون لا يستحق الحياة .. فلا حياة مع خائن او عميل .. اكتب مقالي هذا وهناك ثمانية شهداء من ابناء جيش مصر دفعوا حياتهم ثمن امن وامان شعبنا الكريم .. فهذه الدماء الطاهرة تستحق الشكر .. تستحق منا ان نقول تحيا مصر .. امان مصر وامنها في ان يكون الجيش والشعب ايد واحدة ..
الاعلام الاوروبي ومعهم الجزيرة وال BBc وقنوات الاخوان وتوابعهم يلعبون دورا خطيرا بعيدا عن الشرف المهني وتغلب عليه مهنية الهدف والترويج لاكاذيب العم سام .. فالعدوان الثلاثي علي سوريا لعبه مكشوفه لاتريد القضاء علي بشار ولا محاربة الارهاب الداعشي والمتاسلم.. ولا ترغب في عودة الحياة لليبيا ولن يعيدوا لليمن سعادته ولا للعراق قوته ولا للسودان وحدته ولكن هدفهم استنزاف موارد عالمنا العربي وخاصة الخليج ، وان يظل الوضع كما هو عليه ليعيشوا هم تدمير وخراب وتشريد لشعوبنا العربية وسط انسياق تام لكل ما يراد بشعوبنا .. وتعالوا .. فلنجلس سويا نحتسي القهوة السادة علي نغمات القمة العربية التي تعزف لحنا صامتا لا شجب ولا تنديد ولا بكاء علي اطلال ربيعنا العربي .. مع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية رغم المحنة التي تعيشها سوريا ..