اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بوزيرا خارجية تركيا وإيران في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة الأزمة السورية والتحضير لاجتماع أستانة المقبل، مؤكدا إن روسيا تساعد الحكومة السورية في القضاء على الإرهاب.
وقال لافروف: “هناك محاولات لعرقلة الحوار بين السوريين، وحينما نقوم بالبناء فإن زملاءنا يحاولون النسف وانتهاك القانون الدولي. وهذا ما رأيناه خلال الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية لسوريا التي لم تعقد فقط الوضع وإنما أساءت أيضا لعملية التسوية السياسية”.
كما اعتبر وزير الخارجية الروسي الضربة الثلاثية الأخيرة على سوريا “انتهاكا للقانون الدولي”، متهما الغرب بالسعي لتقسيم سوريا وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن طهران تعمل على تخفيف التوتر في سوريا، معتبرا أن إطار أستانة وسوتشي أفضل دعم لمسار جنيف, منددا باستعمال السلاح الكيماوي في سوريا، كما انتقد التدخل الأميركي في سوريا الذي “يصعد التوترات الطائفية” حسب تعبيره.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أن أي حل عسكري في سوريا غير مشروع، مشددا على ضرورة أن تزيد كل من أنقرة وموسكو وطهران تعاونها لمواجهة ما وصفه بـ”الأجندات الخارجية للآخرين في سوريا”.
وتابع: “الوضع على الأرض في سوريا يشير إلى ضرورة إعطاء جانب آخر لجهودنا للوصول إلى حل سياسي، وعلينا أن نطبق أتفاقات أستانة لأننا نعرف أن هناك لاعبين آخرين بأجندات مختلفة يريدون أن يقوضوا جهودنا، لكن نحن لنا أجندة واحدة هي وحدة وسيادة سوريا والسلام والحل السياسي”.