أكد الأمين العام بان كي مون اليوم على أهمية التعاون بين الدول النامية في دفع عجلة التنمية في جميع أنحاء العالم، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الثروة والمعرفة في جنوب الكرة الأرضية.
وقال السيد بان كي مون في رسالته بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، “يوفرالتعاون فيما بين بلدان الجنوب حلولا حقيقية وملموسة لتحديات التنمية المشتركة، وتعتبر مشاركة الممارسات، وتمويل المشاريع الرائدة في أماكن نائية، وتوفير رأس المال للتوسع في المشروعات الناجحة، وتوفير السلع العامة الإقليمية، وتطوير وتكييف التكنولوجيات المناسبة، فرصا ينبغي على المجتمع الدولي الاستفادة منها بشكل أفضل”. وأوضح السيد بان كي مون أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب له أهمية خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الثمانية لمكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية عام 2015. ويشار إلى أن قادة العالم قد حددوا في قمة للأمم المتحدة في عام 2000، ثمانية أهداف تشمل التخفيف من حدة الفقر، والتعليم، والمساواة بين الجنسين والأطفال وصحة الأمهات، والاستقرار البيئي، والحد من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، على أن يتم الوفاء بها قبل حلول الموعد النهائي في عام 2015. وقال الأمين العام في تصريحات له قرأتها المديرة المعاونة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ريبيكا غرينسبان في الاحتفال بهذا اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، “ارتفع الدخل الفردي في كثير من البلدان النامية، وانخفض معدل الفقر، وساد الأمل”. وأشار السيد بان إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه مثل تحقيق هدف خفض معدل الفقر المدقع إلى النصف، وزيادة فرص الحصول على التعليم للبنات والبنين، وخفض معدل وفيات الأطفال بشكل كبير. وتيسير وصول أكثر من ملياري شخص أيضا إلى المياه الصالحة للشرب. وأضاف “وقد أدت هذه الإنجازات الاقتصادية وغيرها في الجنوب إلى ظهور وتوسع الطبقة الوسطى بشكل سريع مضيفة صوتا قويا للمطالب بالمزيد من الحريات، والمساواة، والوظائف اللائقة ومجموعة واسعة من السلع والخدمات التي تعتبر بالغة الأهمية في تقدم البشرية”. وأشار السيد بان كي مون إلى أنه على الرغم من الاتجاهات الإيجابية، لا يزال هناك 1.2 مليار شخص يعيشون في فقر مدقع، وشدد على أهمية وضع جدول أعمال لما بعد عام 2015 من شأنه حشد جهود التنمية في السنوات والعقود المقبلة. وأفاد “وفيما يتم تشكيل جدول الأعمال، يتحد المجتمع الدولي بالفعل حول فكرة أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب ينبغي أن يظل جزءا لا يتجزأ من الشراكة العالمية من أجل التنمية”، مضيفا “تتجه البلدان النامية لبعضها البعض للأستفادة من دروس وضع السياسات والخطط المبتكرة لمعالجة التحديات الملحة في مجال التنمية”. وأشار إلى أمثلة عن التعاون بين البرازيل وأفريقيا، وكذلك الهند والصين، والتي ساهمت في معالجة قضايا مثل التغذية في مرحلة الطفولة، والزراعة، وتطوير البنية التحتية الجديدة. وقال السيد بان كي مون “هناك حلول عديدة متاحة في جميع أنحاء الجنوب، إذا تم تسخيرها على نحو كاف، يمكن أن تقدم مساهمات ذات مغزى لمجموعة من القضايا الملحة، بدءا من الجوع والصحة إلى التعليم والطاقة المستدامة”. ودعا الشركاء إلى “مضاعفة جهودهم لتسخير ثروة المعرفة والخبرة، وتطوير التفكير في جنوب الكرة الأرضية”. وفي كانون أول/ديسمبر 2011، قررت الجمعية العامة أن يتم اعتبارا من عام 2012، الاحتفال بيوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب في 12 أيلول/سبتمبر، تزامنا مع اعتماد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتعاون التقني بين البلدان النامية في عام 1978 خطة عمل بوينس آيرس لتشجيع وتنفيذ التعاون التقني فيما بين البلدان النامية.
المصدر : وكالة أنباء الأمم المتحدة