من خلال استثمار 15 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة، يمكن للمجتمع العالمي قطع خطوات كبيرة نحو دحر فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا، وتوفير كميات هائلة من الدولارات وانقاذ ملايين الأرواح، وفقا لتقرير جديد صدر عن صندوق مدعوم من الأمم المتحدة لمحاربة الأوبئة.
ويحذر التقرير من أن وقف التمويل العالمي للأمراض المعدية الثلاثة لن يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة فحسب، بل سيتطلب ثلاثة أضعاف الخمسة عشر مليار دولار المطلوبة حاليا للسيطرة على الأوبئة حيث ستصل تكاليف العلاج مدى الحياة إلى 47 مليار دولار. ويبرز التقرير “تكاليف التقاعس عن العمل”، الذي صدر اليوم عن الصندوق العالمي الذي تدعمه الأمم المتحدة هذه الأرقام لحشد زعماء العالم لبذل المزيد من الجهود للسيطرة على التهديد الذي يشكله فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا خلال الفترة ما بين عامي 2014-2016. وقال مارك ديبول، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا “هناك ثلاثة عوامل دامغة تجعل هذه فرصة فريدة لمحاربة وهزيمة هذه الأمراض”. وأضاف “يمكننا أن نحدث فرقا تحوليا، وإذا لم نتحرك الآن، ستكون التكاليف مذهلة”، مشيرا إلى الدعوة الواردة في التقرير للتجديد الكامل لموارد الصندوق. وأطلق التقرير في وقت سابق اليوم في مؤتمر صحفي عبر محادثة هاتفية جماعية شملت راي تشامبرز، المبعوث الخاص للأمين العام المعني بمكافحة الملاريا وتمويل الأهداف الصحية الإنمائية للألفية. وكجزء من إطلاق التقرير، دعت جوان كارتر، المديرة التنفيذية لصندوق التعليم في الولايات المتحدة، إلى التدقيق في أهمية التجديد الرابع للصندوق العالمي، وقالت “وصلنا عند نقطة تحول حاسمة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، والسل والملاريا، وهدفنا النهائي الرامي إلى هزيمة هذه الأمراض الثلاثة بات محتملا جدا” . وبدون التمويل اللازم من المتوقع أن يصاب 2.6 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية سنويا، وفقا لما جاء في التقرير.
المصدر: وكالة أنباء الأمم المتحدة