فى إطار فعاليات مهرجان CineMobile لتصوير الأفلام القصيرة بإستخدام كاميرات الموبيل قامت ادارة المهرجان بعرض ورش صناعة الأفلام على موقع المهرجان عن طريق مقاطع فيديو لبعض العاملين المميزين فى صناعة الأفلام يشرحون فيها كيفية عمل الفيلم وبعض الأخطاء الشائعة وأهم النصائح والطرق التى تؤدى لعمل فيلم جيد، ومن بين هذه الفيديوهات ورشة تعليم تحت عنوان ” كيف تصنع فيلمك الأول” والتي قدم من خلالها أول حلقة عن كيفية كتابة سيناريو مميز يقدمها السيناريست محمد أمين راضي الذي تألق في رمضان الماضي من خلال تأليفه لمسلسل “نيران صديقة” والذي حقق نسب مشاهدة عالية في العديد من القنوات..
وتمكن السيناريست محمد أمين راضي لعشاق السينما تلخيص مراحل كتابة سيناريو لعمل فني في 4 خطوات، واكد ان كتابة السيناريو من أهم وأصعب مراحل صناعة السينما لان هناك فرق كبير بين ان تحكي حدوتة وأن تكتب سيناريو باحتراف.
وأشار راضي ان اول خطوة من خطوات كتابة السيناريو هي الفكرة الواضحة وقال ” ان اهم مرحلة في كتابة السيناريو هو ان يكون لديك فكرة واضحة ومحددة الشكل لصياغة السيناريو، فمهما كانت حدوتة فيلمك معقدة لابد ان تكون مبسطة في ذهنك في سطرين” وأكد “لا يمكن لاي مؤلف ان يقول ان الفكرة معقدة، أو مركبة، أو لها مستويات، فأي فكرة مهما كانت ممكن أن تتلخص في سطرين، لأن هذا سيكون دليل علي انك مسيطر علي فكرتك وقادر على تحليلها في ذهنك ومن الممكن أن تجد هذا السطران في أي قصة أو مسرحية انت تحبها حتي يمكن أن ترجع لهما لو حدث لك اي تشابك في خيوط “.
وأكد راضي على ضرورة إستخدام المؤلف صيغة الحاضر في كتابة السيناريو لان الحدث الذي يحدث في الفيلم لابد ان تراه الأن أمامك وكأنه على الشاشة، فلذلك من الضروري ألا تستخدم صيغة الماضي في اي وصف في السيناريو.
أما الخطوة الثانية فهي ” المعالجة السينمائية” كما أشار راضي وقال “هي مجموعة من الصفحات تحتوي علي عدد من العناصر، وهي الشخصيات بما تحتوي من البعد المادي والبعد النفسي والبعد الاجتماعي، وأيضا ملخص السيناريو وهو البناء الدرامي للسيناريو والذي يكون في الغالب من 5 الي 15 صفحة، واخيرا مشاهد السيناريو وهي ملخص لكل مشهد في سطرين وهذا يكون اختياري من الممكن الا تقوم به”
“ولو لديك الفكرة والمعالجة فستكون قطعت شوطاً كبيراً في كتابة الفيلم حتي قبل أن تكتب مشهد واحد” هذا ما أكده راضي مع تنفيذ الخطوات الأولي في طريقة كتابة السيناريو..
أما المرحلة الثالثة فهي بناء السناريو وقال عنها راضي ” هذه المرحلة بالنسبة لي هي تفريغ لكل ما قمت بتحضيره من قبل، وهذا الأمر له قوانينه، وإذا كان هذا أول عمل بالنسبة لك فلابد وأن تكون منظماً بشكل أكبر وأكثر وضوحاً، بالإضافة إلى وجود أسس لابد وأن تسير عليها لبناء السيناريو فهو ينقسم إلى 3 فصول، الفصل الأول 30 دقيقة وفصل 60 دقيقة و آخر فصل وهو فصل النهاية ويكون 30 دقيقة” وشرح محمد أمين راضي تفاصيل هذه الفصول وكيفية الكتابة خلالها من خلال هذه الفيديو بشرح مبسط ومن خلال مجموعة من الأمثلة على أفلام شهيرة عربية وعالمية .
أما الخطوة الرابعة والأخيرة هي أسهل خطوة وهي تنفيذ الفيلم والتحضير له مع أسرة العمل وقال راضي ” للاسف هناك العديد من الأشخاص يتجاهلون هذه الخطوة مع إنها لا تقل أهمية عن التصوير”، وأخيرا قدم راضي هدية لمن سيتابع هذه الفيديو من خلال اسماء مجموعة من المراجع المهمة في كتابة السيناريو.
يذكر ان المهرجان تنظمه الشركة العربية للانتاج والتوزيع السينمائي بالتعاون مع شركة Qualcomm للسنة الاولى في مصر تشجيعاً للمواهب الشابة في تقديم رؤيتهم للعالم ، من خلال تقديمهم لافلام يتم تصويرها من خلال كاميرا التليفون المحمول ، وهو النوع الذي بدأ في الظهور كوسيط جديد لهواة السينما ،وكذلك للمهتمين بالتوثيق البصري وهي الطفرة التي حدثت لتقنية التصوير في التليفونات المحمولة ،حيث اصبح من الممكن للهاوي او للمحترف ان يصور فيلماً من خلال تليفونه بل ويضعه بشكل مباشر على الانترنت على قنوات الفيديو المعروفة ليشاهده العالم اجمع في اللحظة ذاتها ..
المهرجان مخصص لتقديم افلام قصيرة او تسجيلية قصيرة علي ان تكون مدتها بحد اقصى من 20 دقيقة للفيلم من خلال استخدام هذه التقنيات كوسيلة لكل من يهوى السينما ،ولا يمتلك القدرة او الامكانيات الانتاجية ليصنع فيلما غير مكلف مبني على فكرة مبتكرة وصورة جديدة الهوية ،لا تتشابه او تتنافس مع صورة السينما ولكنها استطاعت ان تخلق وسيط بصري جديد مختلف ليصبح لدينا عالم من الصور المتحركة لانهائي، وعلي الجانب الاخر يشارك العديد من صناع السينما فى عمل ورش صناعة الأفلام التى ينظمها المهرجان، حيث سجلوا فيديوهات مختصرة بها نصائح للمخرجين الشباب والمهتمين بالسينما، ومنهم السيناريست محمد أمين راضي ..