يتوجه وزير الخارجية سامح شكري مساء اليوم, إلى العاصمة الصينية بكين، يقوم بزيارة ثنائية لمدة يومين، يعقبها المشاركة في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني يوم ١٠ يوليو 2018.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار الي أن برنامج زيارة سامح شكري في بكين يشمل لقاءات هامة على المستوى الثنائي، حيث يلتقي مع نائب رئيس الجمهورية وانج قيشان، ويجري مباحثات سياسية مع وزير الخارجية وانج يي، كما يلقي وزير الخارجية كلمة في ندوة معهد الصين للعلاقات المعاصرة، فضلا عن إجراء عدد من اللقاءات الإعلامية مع قناة فينيكس الفضائية واسعة الانتشار، وقناة CGTN الصينية، بالإضافة إلى لقاءات صحفية أخري.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه يعقب ذلك مشاركة الوزير سامح شكري في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدي التعاون العربي الصيني الذي يبحث تفعيل ودعم العلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي، كما يتناول عددا من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، فضلا عن متابعة تنفيذ برنامج عمل المنتدى. وتجدر الإشارة الي ان منتدى التعاون العربي الصيني تأسس عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصيني السابق “هو جينتاو” خلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث صدر في ذلك الوقت الإعلان العربي الصيني المشترك، والذي يقوم على 4 محاور تشمل المجالات السياسية والدولية والاقتصادية والثقافية، بجانب تأسيس العديد من آليات التعاون في إطار المنتدى.
وحول أهمية زيارة وزير الخارجية الي الصين، أوضح السفير احمد ابو زيد أن العلاقات المصرية الصينية تكتسب أهمية خاصة على ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث كانت مصر هي أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، بالإضافة إلى وجود العديد من المصالح المشتركة بين الجانبين على مختلف الأصعدة. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين اكتسبت قوة دفع في أعقاب ثورة 30 يونيو، وإعلان الصين عن تفهمها لحقيقة الأوضاع في مصر ومساندتها لخيارات الشعب المصري وجهوده في مكافحة الإرهاب. وقد إنعكس ذلك في الزيارات رفيعة المستوى التي تم تبادلها بين الجانبين سواء على مستوى وزيري الخارجية أو قادة البلدين، حيث زار السيد رئيس الجمهورية الصين 4 مرات، فضلا عن زيارة الرئيس الصيني الي مصر في يناير 2016. ونتج عن تلك الزيارات رفيعة المستوى التوقيع على وثيقة ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى “الشراكة الإستراتيجية الشاملة” في ديسمبر 2014، وكذلك “البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة” في يناير 2016.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، نوه المتحدث باسم الخارجية إلى أن الشركات الصينية تساهم في العديد من المشروعات الكبرى في مصر مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومحطتي توليد الكهرباء من الفحم بالحمراوين، ومشروع عتاقة لضخ وتخزين الكهرباء، ومشروع القطار المكهرب (مدينة السلام – العاشر من رمضان/ بلبيس)، ومشروع تطوير سكك حديد أبو قير – الإسكندرية، ومشروع مجمع فوسفات الوادي الجديد لإنتاج حامض الفوسفوريك، وتوسعة المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، فضلا عن مشروع تطوير ميناء العين السخنة. كما يبلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 10.985 مليار دولار أمريكي في عام 2016.
وفي ختام تصريحاته، كشف المتحدث باسم الخارجية عن أن الوزير شكري من المنتظر أن يلتقي خلال الزيارة ايضا مع عدد نظرائه من وزراء الخارجية العرب المشاركين في المنتدي.