من الحياة .
من متابعتي لاحداث ” الحرب العالمية الثالثة ” بشكلها الجديد في الشرق الاوسط وتأثير ذلك علي الوضع السياسي و الاقتصادي العربي و المصري داخليا و خارجيا . وجدت” ضغطي أرتفع ” من متابعة كثير من الظواهر السياسية العربية للحكام العرب التي لا تعجبني !! .
” ضغطي ارتفع “من عدم استفادة الحكام العرب من ” قراءة التاريخ ” قراءة جيدة أو حتي من قراءة المشهد الحالي قراءة صحيحة !!!! ” ضغطي ارتفع ” من الاحساس اننا كعرب لم ندرك بعد خطورة الموقف الشائك … و اننا لم ندرك ان الوطن يتسرب من بين ايدينا !! واننا نفقد لمستنا و تأثيرنا علي تغيير الاحداث … بل اننا اصبحنا كما كنا دائما ” مفعولا به ” لم تتغير مقدراتنا حتي بعد ثراؤنا الفاحش بالبترول و الثروات المعدنية !! لم تضيف الاموال و الثروات قيمة لنا بل تم استغلالها في بنوك امريكا وعلي يخوت و علي جميلات اوروبا وعلي فنادق وملاهي اروربا !!!
” ضغطي ارتفع ” لاننا نختنق تحت معصم أيدي الامريكان ولا نمد أيدينا لبعضنا البعض لاظهار ولوشكليا أننا ” متحدين علي موقف واحد ” بل تم تاجيل اجتماع القوي العربية المشتركة لاجل غير مسمي !!!! .
” ضغطي أرتفع ” لاننا فقدنا ذكائنا السياسي و لم نستخدمه مثل ايران في أستغلال تدخل روسيا في المنطقة لتخفيف حدة وطاة أمريكا علي رقابنا ونعمل علي ايجاد توازن قوي في المنطقة لصالحنا !!!!.
حاولت ان اهرب من السياسة الخارجية الي السياسة الداخلية فوجدت ” ضغطي أرتفع ” من كثير من الظواهر السياسية والاقتصادية والاعلامية المتشاعبة هذه الظواهر و هذه الشخصيات المتصدرة المشهد الحالي والتي لا تزيد الاالمشهد ارتباكا و ترفع الضغط ” الناس صنفان موتي في حياتهم … و اخرون في باطن الارض أحياء “..
و اجد نفسي ” ضغطي أرتفع ” و أنا أتابع مظاهر التخلف و الجهل المسيطر علي أجواء الوطن الان ” ذو العقل يشقي في النعيم بعقله … وأخو الجهالة في الشقاوة بنعم “. تذكرت كلمات المسيح عليه السلام عندما سألوه :” من أدبك ؟ . قال :” ما أدبني أحد … و لكني رأيت جهل الجاهل فجانبته “…لا تتكلموا بالحكمة عند الجهال .. فتظلموها . و لا تمنعوها أهلها .. فتظلموهم . “. !!!
و أنا أتابع ” اقوال الجهلاء التي تملا اركان الجو الان أتذكر ” ” لكل داء دواء يستطب به , الا الحماقة أعيت من يداويها “. و اجد قلة من العقلاء يجاهدون في طلب الحكمة و الجهلاء يظنون أنهم وجدها ” . ” اذا أصيب القوم في أخلاقهم .. فانصب عليهم ماتما و عويلا “.. و أتذكر كلمات لقمان الحكيم ” ان تكن اخرس عاقلا خير من أن تكون ناطقا جهولا “. لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء .. و تماري به السفهاء و ترائي به في المجالس .. ” افضل ما في الانسان من خير هو العقل .. وأجدر الاشياء الا يندم عليه صاحبه , هو العمل الصالح .. و افضل ما يحتاج اليه المرء في تدبير اموره , هو الاجتهاد .. و اظلم الظلمات هو الجهل “. صدقت يا لقمان .