بعد هوجة الهجوم عليه الفترة الماضيه و ترديد البعض انه لم يعد المطرب الاول فى مصر و ان قراراته تضرة …. الى آخرة من موجات هجوميه متلاحقه .. علي عمرو دياب ..
ذهبت كغيرى من المهتمين بالفن و العاملين في مجالاته المتعددة منذ سنوات طويله الى حفله الاخير .. والذى لم اكن اتخيل للحظه انه سيكون بهذا الشكل من الاعداد الغفيرة و بهذة الصورة من الابهار الملفت للانظار و بهذا النظام الذى استطاع السيطرة علي الآلاف المؤلفه من البشر المتكدسه فى مربع محدود المعالم و الاسوار ..
الجماهير تواجدت قبل الحفل بخمس ساعات .. كلهم فى حاله من الفرحه و السعادة .. رغم طول وقت الانتظار .. و رغم غلاء ثمن التذكرة بشكل كبير .. و رغم الزحام و صعوبة الحركه .. يعنى اللي يدخل صعب يخرج تانى .. معاك بقى ما يكفيك من الماء او الطعام او اي سبيل اخر من سبل الراحه التى قد تحتاجها من الساعه السادسه حتى الساعه الواحدة صباحا !
لم اشعر للحظه بضجر الناس او بتعبهم او بضيقهم .. مافيش خناقات و لا تحرش و لا الفاظ غير لائقة .. مافيش اشكال مريبه تتسرب لان مافيش ابواب خلفيه غير مؤمنه و عليها حراسه ..
و الاهم بالطبع فيه مسرح علي اعلي مستوى من التقنيه الصوتيه و المتعه البصريه ..
ازعم اننى من متابعى الحفلات الهامه فى مصر و العالم و لي بيع طويل فى حضورها على مدى سنوات طويله .. لهذا اقر و انا فى كامل قواي المهنيه النقديه ان هذا الحفل كان امتاعا و جمالا و ان عمرو دياب كان فى احسن حالاته و ان جماهيريته لم تتأثر كما يزعم البعض .. الجمهور يحفظ اغنياته عن ظهر قلب .. مش مهم تأليف او تلحين او انتاج مين .. دة حاجات قد يفهمها عمرو نفسه و يهتم بها المتخصصون .. لكن مستمع عمرو العادى و جمهورة لا يرى الا هو و لا يحفظ الا ما يرددة هو ايا كان ..
عمرو دياب يصر ان يستكمل مسيرته الفنيه كحاله فنيه و نجوميه شديدة الخصوصية .. يعنى بقي مش من السهل ان حد يقعد رجل علي رجل كدة و يقول راحت عليه او كفايه عليه .. او شوية الكلام المستهلك دة ..
الجمهور دائما يكذب اى فلسفه او تحليلات او استنتاجات او معادلات !
الجمهور دائما هو الترموميتر الحقيقي للنجاح خاصة اذا كان هذا النحاح بالفعل كالهضبه .. قديم و ثابت و له اسسه الذي تشهد له ..