في بيان لها منذ قليل, أعلنت رابطة التعليم المفتوح, «احتجاجها وأسفها الشديد للتصريحات الظالمة وغير المسئولة والبعيدة عن الإنصاف والمهنية، التى صرح بها الكاتب الصحفي, رفعت فياض، مدير تحرير أخبار اليوم، بأن «جامعاتنا فى خطر بسبب «التعليم المفضوح».
وفيما يلي نص البيان:
تعلن رابطة التعليم المفتوح «احتجاجها وأسفها الشديد للتصريحات الظالمة وغير المسئولة والبعيدة عن الإنصاف والمهنية، التى صرح بها رفعت فياض، مدير تحرير أخبار اليوم، بأن «جامعاتنا فى خطر بسبب «التعليم المفضوح».
وتعبر الرابطة عن استيائها الشديد من الحملة الممنهجة وغير المبررة ضد التعليم المفتوح والتى بدأها فياض منذ أكثر من ٧ سنوات كما ذكر فى تصريحاته يوم السبت الماضى على صفحات أخبار اليوم: «بعد أن ظللت لمدة سبع سنوات كاملة أقاتل من هذا المكان، وفى كل فضائيات مصر لوقف مهزلة ما أطلق عليه (التعليم المفتوح) بعد أن تحول إلى باب خلفى لدخول الجامعات، وإلى شكل من أشكال بيع الشهادات لأناس لا علاقة لهم بالتعليم الجامعى، وتحول إلى سبوبة للجامعات التى تسابقت معظمها فى فتح برامج تحت اسم (التعليم المفتوح)، والتحق به السباك والنجار والكهربائى والعاطل وغيرهم حتى يحصل كل منهم على شهادة ليتزوج بها من فتاة جامعية على اعتبار أنه حاصل مثلها على بكالوريوس التعليم المفتوح معادل تماما لأى شهادة بكالوريوس بأى جامعة….»
وقال عامر حسن، رئيس رابطة التعليم المفتوح: « كنت ومازلت دائمًا يراودنى التساؤل: «كيف لشخص يُكرس من حياته قرابة الثلاث سنوات وأكثر لشن حملات إعلامية، والذى يسخره له منصبه فى هدم آمال وطموحات آخرين، فقط بهدف قتل طموحاتهم وآمالهم فى الحياة للارتقاء بأنفسهم والوصول إلى درجة علمية».
وتساءل رئيس الرابطة: «لماذا لم يوجه مدير تحرير أخبار اليوم تلك الحملة التى خصصها لتشويه «التعليم المفتوح» بوصفه بـ«المفضوح» إلى كيفية تطويره والارتقاء به من وجهة نظره؟».
كان بإمكاننا أن نرد بنفس مستوى الحوار والاتهامات والألفاظ لكننا نلتزم دائما بالمستوى الأخلاقى والمهنى الذى تعلمناه وتربينا عليه نحن طلاب وخريجو التعليم المفتوح ، وسنرتقى بجامعاتنا وكلياتها و سيأخذ كل منا حقه بالوسائل القانونية لأننا نثق فى منصة القضاء وسنحتكم لها.
وأوضح رئيس رابطة التعليم المفتوح أن رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم لم يكتف بالتراشق بكل تلك الاتهامات الجزافية المتعمدة والتى لم يعط مثالاً واحدًا أو مستندًا يدل على صحتها إلا بحكايات لا ترقى لمن تعبوا واجتهدوا من هؤلاء العمال والنجارين الذين استهان بهم واكتفى بمثال سينمائى لا يرقى لمستوى الطالب الجامعى وربط اتهاماته بأسباب وهمية وضعيفة ولا صحة لها، بل وقام باستغلال منصبه وعمله فى جريدة قومية للقيام بشن حملات لتشويه التعليم المفتوح بل ولطلابه موجها الألفاظ «البذيئة» والتى لا تليق بخريج جامعى من طراز خاص وفريد مثله.
وقال: اتهم الصحفى الجامعى رفعت فياض الكيانات الجامعية بالغش والعمل الوهمى كما ذكر من قبل، واستثنى منها جامعتى القاهرة وعين شمس. وهناك العديد من الاتهامات التى وجهها للمسئولين بالجامعات فى مصر من خلال عدد من حملاته التشويهية وعباراته التى انتقاها بشكل مُتعمد والتى لا تليق بصحفى يرى نفسه خريج جامعة استثنائية، منها: «جامعات مصر بعضها قد تحول إلى مقاول أنفار للغير من أجل حفنة أموال.. توقيع شراكات مضروبة بين أكثر من جامعة لم يتم السماح لها ببدء الدراسة فى أى برنامج»، «جامعة دمنهور تعلن عن فتح فرع وهمى لها للتعليم المفتوح بالإمارات.. الجامعات تهرول لفتح برامج تعليم إلكترونى مدمج بديلاً عن التعليم المفتوح دون موافقات رسمية».
وتساءل عامر حسن: الا يعلم ان الجامعات التى حصلت على موافقة المجلس الأعلى للجامعات يحق لها ان توقع بروتوكول شراكة مع الجامعات الاخرى؟
وأضاف رئيس رابطة التعليم المفتوح أن «فياض» حمل كل الآثام والآلام والفساد والمساوئ للتعليم المفتوح الذى فتح باب الأمل للكثيرين من طلابه، وسخر من أصحاب المهن الشريفة التى يمتهنها النجار، والسباك، والكهربائى، والعاطل، وهل لهؤلاء ذنب اقترفوه، هل اختار العاطل أن يكون بدون وظيفة، لو فكرنا قليلا ماذا يفعل هؤلاء إذا تواجدوا فى مجتمع يرفضهم فى كل الأحوال، سواء امتهنوا مهناً شريفة، أو إذا أرادوا تطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم وتعديل مؤهلهم الدراسى، إذا تخيلنا ذلك وأغلقنا كل الأبواب لهم فسنجدهم غدًا مجرمين او ارهابيين بواسطة أقلام ترسخ كل يوم فى الأذهان أنهم منبوذون.
وأوضح على أيوب المحامى المستشار القانونى للرابطة، أن المادة ١٩ من الدستور المصرى تؤكد أن التعليم حق لكل مواطن، هدفه بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العلمى فى التفكير، وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار، وترسيخ القيم الحضارية والروحية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز، وتلتزم الدولة بمراعاة أهدافه.. وينص الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى المادة 26 على أن «لكل شخص الحق فى التعلم».
وقال أن رابطة التعليم المفتوح تطالب بتقديم اعتذار رسمى لطلاب وخريجى «التعليم المفتوح» عن تلك التصريحات وتهيب بنقابة الصحفيين والهيئة الوطنية للصحافة التحقيق فيما صدر من تصريحات رفعت فياض المسيئة للتعليم الجامعى كله أساتذة وطلابا.
وأضاف «أيوب» أن إدارة رابطة التعليم المفتوح قررت التقدم ببلاغ عاجل إلى النائب العام ضد «فياض»، بنشر أخبار كاذبة وارتكابه جرما معنويا ضد الطلاب والخريجين من أبناء نظام التعليم المفتوح الذى أنشئ منذ أكثر من ربع قرن.
وقال المستشار القانونى للرابطة : «ليعلم الجميع أن مجلس إدارة رابطة التعليم المفتوح لن يسمح لأحد مهما كانت صفته أو منصبه أن يتهكم على أبناء هذا النظام التعليمى الوطنى، أو يحاول أن يضيع عليهم حقوقهم المكتسبة بمقتضى القانون، وتحذر الرابطة من جميع المحاولات التى تتحايل على القانون بهدف حرمان أبناء التعليم المفتوح من مزاولة حقوقهم كافة، الأمر الذى سنقابله بكل حزم بقوة العدالة والقضاء وتنفيذ القانون».