أدي التطور الهائل في نظم التكنولوجيا إلي ظهور أشكال وتطبيقات جديدة تحمل خصائص غير مسبوقة لخدمة البشرية، مع تحول كبير في الطريقة التي يتواصل بها الناس مع بعضهم البعض.
ومع المبتكرات المستحدثة التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التوسع الهائل في آفاق المعلومات والمعرفة. أصبح بمقدور الناس في أنحاء العالم المختلفة استخدام أنظمة المعلومات الرقمية وتقنيات الاتصال التي توفر مساحات واسعة ومفتوحة للتواصل الحي والتفاعلي. ومن أمثلة ذلك نموذج ” الروبوت” الذي يحاكي السلوك البشري تماماً في الحركة والكلام وتعبيرات الوجه، والعديد من الوظائف والمهام التي قد تهدد العمالة البشرية في الكثير من الحرف والمجالات. تفوقت كل من الصين واليابان في إنتاج نماذج من الروبوت تحاكي السلوك البشري تماماً، ومن أمثلة هذه النماذج في الصين روبوت نسائي يدعي ” يانج يانج” وهوعبارة عن نموذج لفتاة صينية جميلة تتلقي الأوامر عن بعد من خلال ريموت كونترول ، وتقوم بحركات راقصة رشيقة، وتستطيع التمييز بين الأشخاص والمواقع،ونموذج الفتاة الصينية ” جيا جيا” التي تجمع بين الجمال الإنساني والقدرة علي التعلم، وترتدي الزي الرسمي الصيني، وتستطيع تحريك جسدها وشفتيها، والتعرف علي نوع الجنس الذي تخاطبه. وهناك نموذج الفتاة ” إيريكا” التي تستطيع الكلام والضحك والرد علي الأسئلة بطريقة سهلة، ويصعب تمييزها وسط مجموعة من النساء. وفي اليابان استطاع أحد العلماء تصميم روبوت يشبهه تماماً ويصعب التمييز بينه وبين الإنسان الحقيقي، ونموذج ياباني آخر يدعي ” هان” لديه القدرة علي تقليد البشر إلي أقصي حد،ويستطيع فهم تعبيرات الشخص الذي يحادثه، وقادر علي القيام برد فعل سريع بحركات وجهه، وهناك أيضاً نموذج الفتاة اليابانية ” أسونا” وتبدوكفتاة حقيقية تماماً وتم عرضها لأول مرة في مهرجان العجائب اليابانية. كذلك أنتجت اليابان نموذج روبوت يدعي ” جيمينويد” يحمل وجه البروفيسور الدنماركي ” هنريك شارفي”، ويتم التحكم فيه من خلال كمبيوتر لتوجيه حركاته وتعبيرات وجهه وردود أفعاله تجاه الشخص الذي يحادثه، واستغرق تصميم هذا الروبوت حوالي عام بكلفة ٢٠٠ ألف دولار. أما أشهر نماذج الروبوت عالمياً فهو نموذج الفتاة ” صوفيا” الذي يتخذ نحو٦٢ شكلاً مختلفاً لبناء الوجه والعنق من السيليكون، ويحتوي هذا الروبوت علي كاميرات في عينيه تمكنه من التعرف علي الوجوه التي يحاورها، والرد علي الأسئلة من خلال برمجيات متقدمة شديدة التعقيد، ومن أشهر الوجوه التي يتخذها هذا الروبوت وجه الممثلة الأمريكية ” أودري هيبورن”، ويبدوا هذا النموذج واقعيا للغاية، فهي ترغب في الذهاب للمدرسة،وتكوين أسرة، وتدمير البشر،ولا ندري إن كانت قالت ذلك علي سبيل المزاح أم هوأحد مخططاتها فعلاً. أصبحت الروبوت صوفيا مواطنة عالمية بمقتضي الأمم المتحدة، وشاركت في مؤتمر قمة الصناعة الإبداعية، كما زارت مصر مؤخراً وأجرت حواراً مع المذيع أسامة كمال علي فضائية دي إم سي . ويبقي السؤال، هل اختراع الروبوت البشري نعمة أم نقمة؟
وللحديث بقية…