صرح اللواء سيف اليزل الخبير الأستراتيجى أن محاولة عناصر تهريب أقمشة وملابس تشبه زى الشرطة المصرية والجيش المصرى ،هى بمثابة خطة شياطنية يريد صاحبها ضرب وأفساد العلاقة بين الشعب المصرى وجهاز الشرطة والقوات المسلحة وهذا يعد خطر قومى على مصر
وأوضح سيف اليزل خلال حواره مع برنامج “الحياة اليوم”، أن الهدف من تهريب الأقمشة يرجع لمحاولة البعض ضرب الجيش المصري بشعبه، من خلال تفصيل بدل عسكرية يقوم مرتديها بترويع المواطنين ويتم تصويرهم الأمر على أن هناك انقسام في الجيش المصري.
وأشار إلى أن القوات المسلحة نجحت خلال الشهرين الماضيين في اكتساب ثقة مواطنيها بعد التراكمات السيئة بين الجانبين بسبب المرحلة الانتقالية ووقوع المجلس العسكري في بعض الأخطاء.
وأضاف: “هذه الأقمشة تم تهريبها عبر الأنفاق بين رفح المصرية والفلسطينية”، موضحا أن ذلك يؤيد وجهة نظر القوات المسلحة في أن الأنفاق تمثل خطرا داهما على أمن مصر القومي.
وتابع: “عندما يخرج مساعد رئيس الجمهورية الدكتور عصام الحداد ويقول أن الأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة من قطاع غزة إلى مصر، فإن ذلك يعكس أن مؤسسة الرئاسة أدركت خطورة الأنفاق وصحة وجهة نظر القوات المسلحة في ضرورة هدم هذه الأنفاق”.
ونوه الخبير الأمني، إلى أن إصرار القوات المسلحة على هدم الأنفاق ولجوءها إلى أسلوب جديد في هدم هذه الأنفاق عبر غمرها بمياه البحر يعكس إصرار القوات المسلحة على التخلص من هذه الأنفاق لما تمثله من خطورة على الأمن القومي المصري، معربا عن قناعته بأن القوات المسلحة رصدت تلك المحاولات ورفعت تقارير بشأنها لمؤسسة الرئاسة.
وتساءل سيف اليزل: كيف تتمكن هذه المجموعات الإجرامية من تهريب الأسلحة لمصر عبر الأنفاق وأقمشة بألوان الزي الرسمي للقوات المسلحة والشرطة في ظل سيطرة حماس على الشريط الحدودي بين مصر وغزة، مشددا على أن من يتباكون على تجويع الشعب الفلسطيني عليهم أن يحصروا استخدام الأنفاق في تبادل السلع وليس تهريب الأسلحة وتعريض الأمن القومي للخطر.
وأكد سيف اليزل على أن طريقة غمر الأنفاق بمياه البحر هي طريقة ناجحة للتخلص من الأنفاق، وخاصة أن الأنفاق بعضها غير مبطن الأمر الذي سيؤدي لهدمها على الفور وحتى المبطن منها فإن مياه البحر المالحة مع الكهرباء بالأنفاق ستؤدي إلى مشاكل جسيمة، مستبعدا أن يؤثر أصحاب الرأي القائل بأن ما تم هدمه كفاية وأن من يهربون الأسلحة استوعبوا الدرس على عزم القوات المسلحة على مواصلة هدمها للأنفاق التي من شأنها إدخال مصر في نفق مظلم.
وربط سيف اليزل بين هذه المحاولات لتهريب السلاح والأقمشة لتشويه سمعة الجيش المصري وبين نغمة التصعيد ضد الجيش من قبل بعض قيادات التيار الإسلامي بمصر، مشددًا على أن هذه محاولة ممنهجة للنيل من القوات المسلحة بعد نجاحها في السيطرة على الأوضاع مدن القناة.