اقامت ادارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الاربعين ورشة عمل للمخرج البريطاني بيتر جريناواي داخل قاعة سينما مركز الابداع الفني بالأوبرا
وبدأ بيتر الورشة بالحديث عن موت السينما وكيف باستطاعتنا ان نحييها وفكرة ان الملك يموت ولكن تبقى ذكراه ثم تحدث بيتر كمقدمة للورشة عن اوضاع السينما في العالم فأصبح الجميع قادرون على صناعة الافلام بدون مبالغ طائلة من خلال هواتفهم المحمولة
وعن تجربته في امستردام وجد الجمهور قليل الذهاب الى السينما ويفضلون مشاهدة القنوات المشفرة في المنازل واصبحت السينما موضة قديمة لديهم رغم ان مشاهدة الافلام في قاعة سينما ليس كما تشاهدها من شاشة تلفزيون او كمبيوتر او هاتف ذكي فميزتها في : الجلوس في الظلام ومشاهدة الجميع لشاشة واحدة في نفس الوقت
وانتقد بيتر بعض الافلام المقدمة حيث تكون مملة للمشاهدين وقال : نحن نحتاج من المؤلفين الا يكتبوا نص سينمائي ولكن يكتبوا صورة سينمائية
ومن هنا بدأ الورشة حول التصوير والرسم في العصور القديمة منذ اليهودية والمسيحية والرومانية واستخدامهم الفن التشكيلي ببراعة في تكوين المعابد والمتاحف وكذلك الافلام لابد وان يكون لديها قابلية لعرض اكثر من لقطة في مشهد واحد باستخدام ابعاد التصوير وزاويا الكاميرا
وقام بيتر بعرض مجموعة رسومات هندسية توضح كلامه وصولا الى 7 فرامات مع بعض في لقطة واحدة ، واكد ان الصوت يؤثر بنسبة 60 % على المشاهدين ووضح ذلك من خلال عرض مجموعة من الكليبات التي تم اعدادها خصيصا سواء عن القنابل النووية في العالم او عن مؤلفين الموسيقى
ثم تحدث بيتر جريناواي عن استخدام سينما الاحداث الحية والبعد عن السينما الميتة -على حد قوله- ذات المشاهد التقليدية وذلك عن طريق التصوير في اماكن جديدة تعكس البيئة المحيطة
وفي ختام الورشة عرض بيتر نماذج من بعض افلامه التي تم تصويرها في اليابان والمكسيك ليدلل بها عما قاله خلال الورشة واستخدامه المونتاج لتقطيع المشاهد وتركيبها فوق بعض ، فمن خلال صورة واحدة عريضة ثابتة يستطيع عمل تكوينات داخلها كلا منهم يتحدث في حوار ويتحرك متكاملة مع باقي تكوينات الصورة حتى لو في مقدمة الفيلم – مع تترات البداية –
واعلن المخرج بيتر جرين اواي انه بصدد عمل فيلم جديد العام المقبل سيتم تصويره في ايطاليا